عروبة الإخباري – توفي الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، صباح الأحد 8/11/2015، عن عمر يناهز الـ85 عاما، في العاصمة الفرنسية باريس.
وولد عبد الرزاق عبد الواحد عام 1930 في ميسان – جنوب العراق، ويُعتبر من أشهر الشعراء العراقيين، وتخرج في دار المعلمين العالية عام 1952، وكان من الشعراء الذين حافظوا على نمط الكتابة الكلاسيكية (الشعر العمودي) والشعر الحر، حيث كان من شعراء الجيل الخمسيني الذي بدأ الكتابة بعد جيل الرواد (السياب والملائكة والبياتي وغيرهم).
بدأ عبد الرزاق عبد الواحد حياته يساريا، وهذا ما تؤشر عليه دواوينه الأولى مثل (أوراق على رصيف الذاكرة) وغيرها، كما أنه يُعتبر من روّاد الشعر المسرحي في مسرحيته الشهيرة (الحر الرياحي)، وذلك قبل أن يلتحق بالموجة البعثية حتى نال لقب (شاعر القادسية) و (شاعر أم المعارك).
يُعتبر عبد الرزاق عبد الواحد المداح الرئيسي للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، واستمر بذلك حتى بعد سقوط النظام الصدامي، حيث بقي عبد الواحد على موقفه الصدامي حتى العام الماضي قبل أن يتعرض لوعكات صحية متتالية.
حصل عبد الواحد على عدة تكريمات وجوائز من أهمها: وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي بطرسبرج 1976، درع جامعة كامبردح وشهادة الاستحقاق منها 1979، ميدالية {القصيدة الذهبية} في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986، جائزة صدام حسين للآداب في دورتها الأولى – #بغداد 1987، الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999، وسام {الآس}، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001، نوطي {الاستحقاق العالي} من رئاسة الجمهورية العراقية 1990.
كما ترجم عبد الواحد الكتاب المقدس للصابئة المندائيين (الكنزاربا) الى اللغة العربية، وهذا يُعتبر من أهم إنجازاته حيث تتم ترجمته للمرة الأولى.
كتب عنه وعن قصائده عددٌ كبير من النقاد والشعراء، ونوقشت عنه عدة شهادات للماجستير والدكتوراه في الجامعات العراقية والعربية.
دعته الحكومة العراقية عام 2008 الى العودة للعراق، إلاّ أنه رفض ذلك رفضاً تاماً، وهجا عراق ما بعد 2003 بعدة قصائد، مبدياً فيها حنينه الى الزمن السابق.
توفي الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، صباح الأحد 8/11/2015، عن عمر يناهز الـ85 عاما، في العاصمة الفرنسية باريس.