عروبة الأخباري- لليوم العاشر على التوالي تتواصل «هبة الأقصى» مع وجود مؤشرات الى استمرارها، خلافا لما يتوقعه البعض ورغم إجراءات التهدئة التي تمارسها السلطة الفلسطينية وأعمال القتل والإعدامات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، أمس، إلى جعل يوم الثلاثاء المقبل يوم غضب شعبي فلسطيني عارم في وجه الاحتلال ينتهي بمسيرة كبرى تنتهي عند حاجز قلنديا الشهير عند مدخل القدس المحتلة الشمالي، وهو الحاجز الذي طالما شهد مواجهات عنيفة.
وانتهى اليوم التاسع أمس باستشهاد 7 فلسطينيين 6 منهم في قطاع غزة خلال مواجهات استعمل فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي دون أن يكون هناك أي تهديد على حياة أي منهم. وأصيب العشرات بعضهم في حالة حرجة.
ونعت حركة حماس شهداء غزة، وحملت الاحتلال مسؤولية التصعيد. ودعا فوزي برهوم المتحدث باسم حماس اإلى فتح كل الجبهات، مؤكدا أن «لا وقت للحسابات والمزايدات».
وأعلن إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن قطاع غزة لن يتخلى عن دوره في معركة الدفاع عن القدس ولن تترك الضفة الغربية. وقال في خطبة صلاة الجمعة، أمس، إن غزة لن تتخلى عن دورها الاستراتيجي. وأكد أنها «على أهبة الاستعداد لهذه المعركة والانتفاضة المباركة». وشدد على أن غزة «تقف خلف معركة القدس والأقصى والانتفاضة المباركة».
وشهد يوم أمس 3 عمليات طعن بالسكاكين حسب الزعم الإسرائيلي، إحداها في غرب الخليل جنوب الضفة، إذ أعلن الناطق باسم الجيش أن الشاب الفلسطيني محمد الجعبري طعن جنديا قبل أن يقتل.
ووقعت عملية طعن ثانية في القدس أصيب فيها مستوطن واعتقل منفذها. كما وقعت محاولة ثالثة في مدينة العفولة داخل الخط الأخضر. وزعمت شرطة الاحتلال أن فلسطينية من الناصرة عمرها 29 عاما حاولت طعن حارس في محطة للحافلات، فبادر بإطلاق النار عليها.
وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقد تمكن فلسطيني في بلدة عزون جنوب مدينة طولكرم شمال الضفة، من مباغتة جندي إسرائيلي، وخطف سلاحه والفرار به. وزعمت الصحيفة أن قوات الأمن الفلسطينية حصلت على السلاح وأعادته إلى الجيش الإسرائيلي.
والجديد في أحداث أمس أن إسرائيليا نجح في طعن 4 من العرب في بلدة ديمونة في صحراء النقب. وقالت الشرطة إنها اعتقلت الفاعل. وشهدت مدينة الناصرة كبرى المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر، الليلة قبل الماضية، مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال، احتجاجا على الممارسات ضد المسجد الأقصى. وأصابت الشرطة عددا من المحتجين واعتقلت عددا آخر.
إلى ذلك حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس الشرقية، وخصوصا البلدة القديمة، إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من رجال الشرطة والجيش. وفرضت عليها حصارا مطبقا وقيودا على دخول المصلين إلى المسجد، حيث يسمح فقط للرجال فوق سن الخمسين بالدخول إلى المسجد. وبررت سلطات الاحتلال إجراءاتها بأنها لوجود نوايا لما وصفته بالإخلال بالنظام العام.