عروبة الإخباري- كشف تقرير سري لمركز أبحاث الكونغرس الأمريكي أن الرواتب الشهرية التي تدفعها طهران للمسؤولين العراقيين الموالين لها يتجاوز مليار دولار سنوياً.
ونشرت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية النسخة الكاملة للتقرير السري لمركز أبحاث الكونغرس الأمريكي الذي يظهر أن إيران تصرف سنوياً أكثر من مليار دولار كراتب شهري للمسؤولين العراقيين الموالين لها.
وأوضح التقرير أن النظام الإيراني يخصص سنوياً مليارات الدولارات لدعم الإرهاب في لبنان وسوريا والعراق واليمن والعراق وقطاع غزة، وأن هذا التمويل يقدر بين 14 إلى 30 مليار دولار بشكل سنوي.
وأضاف المركز أن حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين ونظام بشار الأسد وحركة حماس وموالون إيران في العراق يصلهم الجزء الأكبر من هذا التمويل الإيراني.
وكشف تقرير مركز أبحاث الكونغرس الذي تم إعداده بطلب من السيناتور الجمهوري مارك ستيفن كيرك، أنه تم زيادة الميزانية العسكرية الإيرانية بنسبة أكثر من ضعفين خلال فترة حكومة محمود أحمدي نجاد، حيث بلغت 30 مليار دولار سنوياً.
وتظهر التقديرات أن ما يقارب 5 إلى 10 آلاف من المقاتلين الشيعة العراقيين يقاتلون في سوريا وجنباً إلى جنب مقاتلي حزب اللبناني، وأنه قبل إرسال هؤلاء إلى سوريا تم تدريبهم في إيران.
وقال المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن الدعم الإيراني للنظام السوري يصل إلى 6 مليارات دولار سنوياً.
وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، أن الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني يصل إلى 300 مليون دولار سنوياً.
وفي موضوع آخر، قدّم مرة أخرى الرئيس الإيراني، حسن روحاني طلب طهران للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون الأمني.
وفي مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره القرغيزي في طهران السبت، طالب مرة أخرى بقبول انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون الأمني، وأكد أن التحاق طهران بهذه المنظمة سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكشف موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من مراكز صنع القرار في الخارجية الإيرانية أنه تم أكثر من مرة رفض طلب إيران للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون الأمني.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن جميع العقبات قد أزيلت لانضمام طهران لمنظمة شنغهاي، وأن باقي أعضاء المنظمة أيضاً راغبون بعضوية إيران في شنغهاي، ومن المؤكد أن هذا الأمر يمكنه أن يكون لمصلحة الطرفين في الظروف الأمنية السائدة بالمنطقة اليوم.
وأكد أن الطرفين كانا متفقين خلال المحادثات على ضرورة التعاون بصورة أوثق للتصدي للعنف والتطرف والإرهاب.
كما نوه روحاني إلى أن مسؤولي البلدين أكدوا على ضرورة المزيد من التعاون الاستخباري والأمني والسياسي بغية العمل بصورة أنجع وأكثر نجاحاً في التصدي للجماعات الإرهابية في المنطقة ومنها القاعدة وداعش، التي تستقطب عناصر لها من آسيا الوسطى أيضاً.
وأكد الرئيس الإيراني أن طهران وفي الظروف الإقليمية الراهنة خاصة بعد الاتفاق النووي يمكنها إقامة تعاون شامل من الناحية الاقتصادية مع دول العالم وبالأخص الإقليمية منها.
وصرح أن هنالك طاقات مناسبة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال إن الظروف الجغرافية والمناخية في قرغيزيا توفر للمنشآت الكهرومائية فيها إمكانية تغطية حاجة البلد من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن دول المنطقة، وإنه في هذا الصدد تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية الطاقات والقدرات اللازمة لتنفيذ هذه البرامج من حيث الخدمات التقنية والهندسية.
وأوضح روحاني أن إيران جاهزة أيضاً لتنفيذ مشاريع في مجال المواصلات لتغطية حاجات قرغيزيا فيها، لافتاً إلى أن إيران يمكنها توفير إمكانية اتصال قرغيزيا بالمياه الدولية الحرة في مجال التجارة والاقتصاد عبر موانئها في الجنوب إيران.
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله بتسهيل منح تأشيرات الدخول وفتح الطرق الجوية بين البلدين، وتعزيز التعاون السياحي والعلمي والثقافي بينهما.