عروبة الإخباري – لا يُخفى على أحد مقدار القلق الذي يحلّ ثقيلاً على كاهل أي فنان كان قبل إصداره لعمل جديد أو صعوده إلى خشبة المسرح أو حتى حلوله ضيفاً على أحد البرامج التليفزيونية… فهل بإمكانكم تخيّل الأمر إذا ما كان يتعلّق بنجمة لها باع طويل في الفن وتكتنز جمهوراً عريضاً يطالبها دوماً بالمزيد والجديد، في حين ينتظرها أعداء الكار بترقّب شديد توقاً لزلّة قدم أو هفوة تحتسب ضدها بمثابة جريمة؟!… نوال الزغبي، النجمة الذهبية، أدركت مرة جديدة كيفية سبر أغوار فنية جديدة واختارت لألبومها الأخير “مش مسامحة” أعمالاً متكاملة ذات أنماط موسيقية متنوّعة ومختلفة، فلم تخذل جمهورها الذي لم يتوانَ بدوره عن دعمها فما هي إلا ساعات قليلة على وضع الألبوم على قائمة ITunes حتى احتلّ الصدارة… وبجدارة.
لا شك بأن الخطة التسويقية المعتمدة للترويج لهذا الألبوم مدروسة بشكل ممنهج وسليم، إذ تحوّلت أغنية “يا جدع”، وقبل إصدارها رسمياً عبر الإذاعات المحلية والعربية وموقع “أنغامي”، وتصويرها في رومانيا على طريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج جو بو عيد، إلى “تراند”. أما غلاف الألبوم فقد بات محور أحاديث الناس والصحافة، تارة لأنه كشف عن عنوان الألبوم الرئيس “مش مسامحة”، وبالتالي ليس “يا جدع” كما اعتقد الكثيرون، وطوراً بسبب الفكرة التي وضعت في خانتها الصورة حيث تدير نوال ظهرها للعدسة وتخفي ملامح وجهها وهي تنظر إلى البعيد بطريقة فنية رائعة تعكس حالات عدة تتضمّنها الأغنيات، ناهيكم عن عنصر الشياكة والأناقة والذوق الرفيع الذي لم تتخلَ نوال عنه يوماً ولم تتنازل عن التربّع على عرشه لأي كان.
وبالتزامن مع بدء بث أغنية “يا جدع” عبر الوسائل الإعلامية، لم تنتظر “مزيكا”، المنتجة للألبوم، إنتهاء العمل على الفيديو كليب وعمدت إلى طرح الأغنية عبر اليوتيوب على طريقة الـ “Lyrics” أي مرافقة الكلمات وصور النجمة نوال الزغبي الجديدة معاً للأغنية، الأمر الذي عكس اهتماماً مطلوباً من قبل الشركة وتنسيقاً واضحاً مع إدارة أعمال النجمة نوال الزغبي الممثلة بالسيد باسكال مغامس، وخطة ترويجية محكمة من الضروري أن يُحتذى بها.
وفي الوقت الذي من المفترض أن يصدر ألبوم “مش مسامحة” في الأسواق الأسبوع المقبل، ومن المنتظر أن تحيي النجمة الذهبية حفلاً، هو الأول لها بعد إصدار “يا جدع”، وذلك في “Club M” في الساحل الشمالي في مصر، يبقى القول إن نوال الزغبي تؤكد يوماً بعد يوم أن مهارتها في اختيار الأفضل جعلتها تنافس نفسها وتكسب محبة جمهورها وجمهور زملائها وزميلاتها، والأهم أنها لا تزال الرقم الصعب بين النجمات.