عروبة الإخباري – انتزع فريق الفيصلي الجمعه لقب بطولة كأس الكؤوس من غريمه فريق الوحدات، عندما تغلب عليه بنتيجة 1-0 وذلك في اللقاء الجماهيري الذي أقيم على ستاد عمان الدولي، الذي رعاه رئيس الهيئة التنفيذية في اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين.
وقد سجل هدف الفوز الثمين ياسر الرواشدة بالدقيقة 80، من المباراة المثيرة التي أهدر فيها الفريقان جملة من الفرص السهلة، وقدما خلالها مستوى طيبا يؤشر ببداية قوية للموسم الكروي 2015-2016، وبهذه النتيجة يرفع الفيصلي ألقابه من كأس الكؤوس إلى 15 لقبا، مقابل 12 للوحدات.
وفي ختام اللقاء قام سمو الأمير علي بتسليم كأس الكؤوس لكابتن الفيصلي محمد خميس، ووزع الميداليات على الفريقين، وسط احتفالات كبيرة لجمهور الفيصلي الذي سار في مواكب فرح ملأت شوارع العاصمة، وازدانت السماء بالألعاب النارية التي أطلقت في أجواء احتفالية وكرنفالية.
وكان لاعب الفيصلي ياسين البخيت فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة وقيمتها 1000 دينار، وفاز لاعب الوحدات عامر ذيب ولاعب الفيصلي ياسر الرواشدة بجائزة اللاعب المثالي في كل فريق.
الفيصلي 1 الوحدات 0
طالت فترة جس النبض بين الفريقين، وبدا كل منهما يجهل أوراق الآخر، فبعد أن تلكأ حاج مالك في التسديد من داخل المنطقة وهو يواجه مرمى الفيصلي، لم تظهر ملامح الخطورة لفترة طويلة، بعد أن حاول كل منهما فرض سيطرته على وسط الميدان، مع أفضلية في نقل الكرات القصيرة للوحدات بين الثلاثي عامر ذيب ورجائي عايد وأحمد إلياس، مع إسناد جانبي من عبدالله ذيب وأشرف نعمان، لكن هذه التحركات بقيت عقيمة أمام صعوبة ايصال الكرة لحاج مالك الذي وقع بين كماشة مراقبة يوسف الألوسي وبراء مرعي، مع تغطية محكمة من ياسر الرواشدة وشريف عدنان على الأطراف.
بدوره حاول الفيصلي التأني قبل الامتداد للمواقع الأمامية، وحاول بهاء عبدالرحمن ومهدي علامة ومن أمامهما عصام مبيضين، تشكيل ضغط على عمق الوحدات، بغية إسقاط الكرة لديالو، لكن محمد الباشا ومحمد مصطفى تعاملا مع الوضع بذكاء ومن اللمسة الأولى.
ملامح الخطورة الوحداتية ظهرت بعد 15 دقيقة عبر رأسية عبدالله ذيب التي حفت بالعارضة من ركنية عامر ذيب، تبعها مالك بتسديدة ضعيفة بين أحضان شطناوي، ومع مرور الوقت تحرر الفيصلي بصورة أفضل، وتحصل على الركنية الأولى في الدقيقة 20 ومن متابعة ثانية للنواطير طار ياسر الرواشدة للكرة ووضعها جوار القائم الأيمن، معلنا بداية الزحف الأزرق نحو مرمى الوحدات، الذي انكشف دفاعه أكثر من مرة، خاصة أمام ديالو الذي سدد كرتين الأولى قوية والثانية تراقص فيها بالباشا قبل التسديد، وكلتاهما جاءتا جوار القائم.
حاول الوحدات التخفيف عن ضغط خصمه، بإسناد من الدميري وشلباية لقلبي الدفاع الباشا ومصطفى، مع عودة بسيطة للخلف من رجائي وأحمد إلياس، ومنها التوجه بكرات طويلة نحو عبدالله ذيب وأشرف نعمان لإجبار دفاع الفيصلي على التراجع، لكن هذه الكرات لم تجد حاج مالك في المكان والتصرف الصحيح، ومن مرتدة للفيصلي حاور البخيت مدافعي الوحدات، وسدد بالقائم الأيمن لشفيع، ومعها انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
أداء فاتر وهدف قاتل للفيصلي
لم يأت الشوط الثاني بجديد على الصعيد الفني، فبقيت المحاولات الهجومية هنا وهناك دون جدوى، قبل أن يهدر حاج مالك كرة خلصها من الألوسي وسددها ضعيفة بأحضان شطناوي، فلجأ مدرب الوحدات لورقة صالح راتب مكان أحمد إلياس لتعزيز قوته في وسط الميدان، ومحاولة البحث عن حلول جديدة أمام دفاع الفيصلي المتماسك، ورغم ذلك دفع مدرب الفيصلي بورقة معن أبو قديس مكان عصام مبيضين، قابله المدرب عماد خانكان بإشراك بهاء فيصل مكان أشرف نعمان أمام فتور أداء الفريق وعقمه الهجومي نظير تواجد حاج مالك وحيدا في الأمام، وعبثا حاول الفريقان الاعتماد على الأطراف لحل الأزمة، نظير التماسك الدفاعي على الجهتين، ومع تكرار الكرات الثابتة للفيصلي كان لا بد من حدوث تغيير على النتيجة، ومن إحداها هيأ ياسين البخيت كرة بالمقاس على رأس ياسر الرواشدة الذي طار لها ودكها في وسط شباك عامر شفيع الهدف الأول للفيصلي د.80، ولم يهدأ الفيصلي بعد الهدف، فقاد ياسين البخيت هجمة مرتدة مررها لمهدي علامة الذي سدد بقوة فخرجت لركنية من قدم الباشا، فدفع خانكان بالاعب محمد أبو كبير بديلا لعامر ذيب، ورغم محاولات الوحدات إلا أن دفاع الفيصلي بقي صامدا رغم طرد رائد النواطير في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بفوز الفيصلي بهدف وحيد.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 1 الوحدات 0
الملعب: ستاد عمان الدولي
الجمهور: 18 آلاف مشجع
سجل للفيصلي: ياسر الرواشدة د.80
أدار اللقاء: محمد أبو لوم واحمد مؤنس ومحمد بكار وأدهم مخادمة
العقوبات: أنذر شريف عدنان وديالو وطرد رائد النواطير بالانذار الثاني (الفيصلي)
مثل الوحدات: عامر شفيع، محمد الباشا، محمد مصطفى، محمد الدميري، فراس شلباية، احمد الياس، رجائي عايد، عامر ذيب (محمد أبو كبير)، أشرف نعمان، عبدالله ذيب، حاج مالك.
مثل الفيصلي: محمد الشطناوي، يوسف الألوسي، عصام مبيضين (معن أبو قديس)، بهاء عبدالرحمن، ياسين البخيت، مهدي علامة، رائد النواطير، شريف عدنان، ديالو، براء مرعي، ياسر الرواشدة.
شذرات من المباراة
– وصل رئيس الهيئة التنفيذية في اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي إلى ستاد عمان بداية الشوط الثاني.
– بدأ دخول الجماهير إلى المدرجات من الساعة الثانية ظهرا، وسط حضور وترتيبات أمنية كبيرة.
– هتفت الجماهير لساعات طويلة قبل بدء المباراة بوقت طويل وخرجت بعض الهتافات عن الروح الرياضية، وسادت هتافات “شو ما كان لونك.. خلي قلبك أبيض”.
– شاركت موسيقات القوات المسلحة في المهرجان الرياضي بعزف السلام الملكي وقوات الدرك بعروض قتالية.
– تولت عرافة المباراة المذيعة الأردنية لانا القسوس التي تفاعل معها الجمهور، وتم توزيع جوائز مالية على الجمهور من صيد الكاميرا، وأجري سحب على جوائز تذاكر الدخول بين شوطي المباراة.
– شارك الفنان الأردني عمر العبداللات في فقرات غنائية متميزة مرتديا قميصا يجمع ألوان الفيصلي والوحدات.
– زينت الشاشة العملاقة ستاد عمان الدولي لأول مرة والتي نصبها المجلس الأعلى للشباب استعدادا لبطولة كأس العالم للسيدات العام المقبل.
– دخل فريق الفيصلي أرض الملعب الساعة 6.10 مساء وبعده بعشر دقائق دخل لاعبو الوحدات.
– ترتيبات أنيقة شهدتها المنصة الرئيسية ومنصة الصحفيين بجهود إدارة مدينة الحسين للشباب.
– عدد كبير من رجال الإعلام والمحطات الفضائية غطوا أجواء ومباراة القمة.
– المدير الفني للمنتخب الوطني بول بوت حضر المباراة برفقة عائلته.
– وزع لاعبو الوحدات والفيصلي بعض الكرات على جماهيرهم.
– حيا لاعبو الفيصلي جماهير الوحدات، وكذلك فعل لاعبو الوحدات مع جماهير الفيصلي.
– رفع جمهور الوحدات عبارة غاية في الجمال تقول: “يفرقنا لون الكلر.. ويجمعنا حب الوطن”، حيث نالت تشجيع الحضور، بينما حيا جمهور الفيصلي اتحاد الكرة بعبارة “جهودكم مباركة”.
– دخل لاعبو الفريقين أرض الملعب بارتداء قميص أبيض.
– روح رياضية عالية من جمهور الفيصلي الذي هتف لعامر شفيع حارس الوحدات عندما تعرض لإصابة، فرد جمهور الوحدات بالهتاف لجمهور الفيصلي.
الفيصلي يحتفل باللقب 15 بعد فوزه على الوحدات
14
المقالة السابقة