عروبة الإخباري – قال محامي المحتجز الفلسطيني محمد علان إن موكله أنهى الأربعاء إضرابا عن الطعام دام 65 يوما احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة بعدما ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية أمر اعتقاله.
وأصيب علان بضرر في المخ نتيجة لاضرابه عن الطعام ويرقد في مستشفى باسرائيل في حالة حرجة. وقالت المحكمة انه في حالته الراهنة لا يمثل تهديدا ولذلك ألغت أمر اعتقاله.
وتحظى قضية علان (31 عاما) الناشط في حركة الجهاد الاسلامي باهتمام بالغ من جانب أطراف الصراع العربي الاسرائيلي الذي قد يشهد جولة جديدة من العنف في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في حالة وفاته نتيجة للاضراب عن الطعام.
وأضاف جميل خطيب محامي علان لرويترز إن الأمر انتهى وأن أمر الاعتقال الإداري ألغي وبذلك لا يكون هناك إضراب.
وترى إسرائيل في اضرابه عن الطعام تحديا قويا “للاعتقال الإداري” وهو إجراء يثير انتقادات حادة من جانب الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان لكن إسرائيل تقول إنه ضرورة أمنية.
وتخشى إسرائيل في حالة الإفراج عن علان بلا شروط أن يشجع ذلك بضع مئات من المعتقلين الفلسطينيين المشتبه بقيامهم بأعمال مناهضة لإسرائيل على الإضراب عن الطعام.
وقالت المحكمة ان علان سيبقى في المستشفى الاسرائيلي الذي يعالج فيه.
وقبل انعقاد جلسة المحكمة الاربعاء قال محامو علان ان اسرائيل تعهدت بعدم تجديد فترة الاحتجاز لمدة ستة أشهر أخرى مقابل انهاء الاضراب عن الطعام مما يعني انه سيطلق سراحه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال المستشفى ان حالة علان تدهورت منذ إفاقته من التخدير أمس الثلاثاء. وقال محاموه انه لم يرد على اقتراح أسقطت اسرائيل بموجبه عرضا بأن يوافق على النفي لمدة أربع سنوات مقابل الافراج عنه وهو ما رفضه قبل ذلك.
وفي المحكمة قال محامي الحكومة ان اسرائيل مستعدة للافراج عن علان على الفور اذا أظهر فحص أجري أثناء انعقاد المحكمة انه يعاني من ضرر في المخ غير قابل للعلاج وبالتالي لن يمثل خطرا أمنيا.
لكن نتائج الفحص لم تكن حاسمة. وقال تشيزي ليفي مدير مستشفى بارزيلاي للصحفيين إن الفحص أظهر إصابة علان بقدر من التلف ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا التلف “يمكن علاجه تماما”. وأضاف ان علان قد يتعافى.
وطلب علان الثلاثاء من المسعفين وقف العلاج عن طريق الاوردة لكنه وافق على تعاطي الفيتامينات في الوقت السابق لانعقاد المحكمة.
وكان ينظر الى قضية علان في الاصل على انها اختبار محتمل لقانون التغذية القسرية الجديد في اسرائيل الذي نددت به الجمعية الطبية الإسرائيلية بوصفه منافيا للأخلاق ويمثل خرقا للاتفاقيات الدولية. لكن الاطباء يقولون ان هذا الخيار لم يعد ممكنا بسبب تدهور حالته الصحية.
وفي الاسبوع الماضي اشتبك مؤيدو علان مع يمينيين اسرائيليين قرب المستشفى. وتخشى اسرائيل منذ فترة طويلة ان تنتهي حالات الاضراب عن الطعام من جانب فلسطينيين في سجونها بوفيات قد تشعل موجة جديدة من الاحتجاجات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.