انطلت على الكثيرين الأنفاس الثورية الكاذبة الخادعة التي غرست في الأمة الخوازيق عبر صواريخ القاهر والظافر التي ستمحو تل أبيب وكان الإعلام الثوري على لسان البوق أحمد سعيد “تجوع يا سمك” وبقلم الصحافي المحترف محمد حسنين هيكل الذي كانت الجرايد تباع باسم “اقرأ مقال هيكل” !!!! كم كنا أغبياء ساذجين لحانا مادة للضحك !!! ومع هذا استمرت الألعوبة يوم قيلت من العراق “ندمر تل أبيب بهذه القداحة” مع وجود الفارق وهو انطلاق بضعة صواريخ من العراق على تل أبيب ، وتستمر عملية الضحك علينا ليأتي أحمدي نجاد ويعلن أنه قادر على إلغاء وجود إسرائيل من عن الخريطة!!!! ولا أدري لماذا لا يفعل ويخلصنا مما نحن فيه؟؟؟؟ إنها التجارة الفارغة والتضليل الإعلامي الذي يلعب على أوتارنا الجريحة التي تعشق الأماني وتريد المخلص المهدي بل ينادونه “أخرج يا إمام” أو يصنعونه عبر جهيمان والقحطاني ويبايعونه بين الركن والمقام كل ذلك باسم الإسلام والإسلام منه براء. إننا متواكلون بينما المطلوب أن نكون متوكلين. ويستمر الفلوكلور الثوري عبر ادعاء الصمود والتصدي ودعم المقاومة بينما الأمر فئوية وطائفية مقيتة، وصراع هذا باسم خندق المقاومة وذاك باسم القاعدة وتوجيهات خليفة المسلمين أيمن الظواهري. لقد سئمنا هذه الأشكال الخادعة الكاذبة التي توصل الأمة إلى مهاوي الردى وقيعان الأرض. لا بد من الوعي السياسي الحقيقي الذي لا يقبل الخندقة الطائفية أو الحزبية أو الجهوية، نريد رجالاً مخلصين بغض النظر عن قناعاتهم التفصيلية والأيديولوجية ليعلنوها صريحة مدوية طلاقاً بالثلاث واقعاً على رأي جمهور الفقهاء بأننا لن نقف خلف مجرم ولن نكون مع غبي ولن نقبل بأن يتاجر بنا المتاجرون مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال، لقد بلغ السيل الزبى ولن نكون أدوات لقوم يرجعون إلينا كلما وجدوا أنفسهم في ورطة، لن نقبل أن نكون أدوات لطائفة ولا لحزب ولا لجهة، نريد أن نكون للأمة التي تحلم بالوحدة والحرية والكرامة التي داس عليها الذين يدعون أنهم مقاومون وثوريون ومناضلون ومجاهدون. لن نقبل لشبابنا أن يكون حطباً لطموحاتهم أو هبلهم أو عمالتهم ، وكل تصرف لا يدخل في الإيجابي لهذه الأمة نرفضه بل نقاومه.