عروبة الإخباري – قالت مصادر فلسطينية إن الحكومة السورية وافقت، اليوم الخميس، على إعادة فتح مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في دمشق، ذلك بعد نحو ثلاثة عقود من إغلاقها
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، أبلغ الدائرة السياسية لـ منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق بهذا القرار، كما اعتمدت الخارجية السورية سمير الرفاعي ممثلا للحركة على أراضيها وفقا للوكالة.
ورفض الناطق الرسمي باسم حركة فتح أحمد عساف التعليق بشأن القضية لـ”عدم الاختصاص” وفق قوله.وكان عضو اللجنة المركزية لفتح عباس زكي قد كشف في يونيو الماضي خلال زيارة إلى دمشق عن بدء عودة العلاقات بين الحركة والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 32 عاما تقريبا.
وأكد زكي أنه سيتم فتح مكاتب لحركة فتح في سوريا خلال الفترة المقبلة، وبدء جملة من الإجراءات التي ستنعكس بالإيجاب على الشعب الفلسطيني، بعد أن كانت حركة فتح الفصيل الفلسطيني الوحيد الممنوع من فتح مكاتب في سوريا، على حد قوله.
وكان مكتب حركة فتح في دمشق قد أغلق عام 1982، بعد انشقاق حدث داخل الحركة بقيادة العقيد “أبو موسى” -أمين سر اللجنة المركزية لفتح- الذي أسس ما عرف بحركة “فتح الانتفاضة” ودعمته سوريا في حينه.وجاء ذلك مع تدهور العلاقات بين دمشق وحركة فتح بقيادة ياسر عرفات، خاصة بعد الاجتياح الإسرائيلي لـ لبنان عام 1982، وما عرف لاحقا بحرب المخيمات.
وقطعت العلاقات بين سوريا والسلطة الفلسطينية عمليا بعد إبرام اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل عام 1993 بسبب رفض دمشق لهذه الاتفاقيات، إلا أن هذه العلاقات شهدت تحسنا ملموسا منذ وصول محمود عباس إلى رأس السلطة عقب انتخابات يناير بعد وفاة عرفات.وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طوال سنوات عدة حليفا لـ سوريا، واحتضنت دمشق مكاتبها وبعض قادتها بينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، إلا أن العلاقات بين تدهورت نتيجة وقوف حماس إلى جانب الانتفاضة الشعبية حتى غادرت الحركة دمشق عام 2012.