عروبة الإخباري – أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات أن الأسرى في سجن نفحة مستمرون في إغلاق الأقسام وعدم الخروج إلى الساحة أو التواصل مع الإدارة حتى تنفيذ كافة مطالبهم، وفي مقدمتها مقابلة الإدارة لممثل الأسرى علاء أبو جزر، ورفع العقوبات عن الأقسام، وإخراج أسرى غرفة رقم 85 من العزل ووقف سياسة المداهمات والتفتيشات الليلية.
وطمأن القائد سعدات خلال رسالة نقلها عنه محامي مؤسسة الضمير جماهير شعبنا وأحرار العالم بأنه بخير، وهو مستمرا في تأدية دوره النضالي المطلوب منه بجانب الأسرى في مواجهة مصلحة السجون، معرباً عن شكره وامتنانه الشديد لرفاقه في الجبهة الذين نزلوا للشارع ونظموا سلسلة فعاليات مستمرة تضامناً معه ومع الأسرى.
وعن أسباب تدهور الأوضاع في سجن نفحة، أكد القائد سعدات “أن وحدة “المتسادا” اقتحمت يوم الإثنين 27-7-2015 غرفة رقم 85 عند الساعة الرابعة فجراً، مما دفع الأسرى لإحراق الغرفة فقد كانت الفصائل قد قررت حرق أي غرفة يتم اقتحامها من قبل وحدة “المتسادا” بهدف التفتيش، وقد أصيب خلال الحريق بعض الأسرى بالاختناق، وقامت الإدارة على إثره ذلك بنقل كافة أسرى غرفة رقم 85 الى العزل. كما واقتحمت وحدة “المتسادا” قسم 10 في سجن نفحة، وقد سمع الأسرى في باقي الاقسام صوت صراخ وطرق شديد على الأبواب، وتم نقل الاسرى من قسم 10 الى قسم 1″.
واعتبر القائد سعدات أن هذا الاعتداء على الأسرى في سجن نفحة هو جزء من الهجمة العامة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الجديدة للاحتلال، مضيفاً أن إدارة السجن تذرعت أن سبب الإقتحام هو القبض على مجموعة من الهواتف الخلوية قرب جدار السجن الخارجي، وبحسب إدارة السجن فإنه كان من المفترض أن تصل هذه الأجهزة الخلوية الى الأسرى في سجن نفحة، مؤكداً سعدات أنه لم يتم الاعتداء عليه بشكل شخصي، بل أن الاعتداء جاء ضمن اعتداء جماعي على كافة أسرى سجن نفحة وهو الآن في صحة جيدة.
وطالب القائد سعدات خلال الرسالة باستمرار الفعاليات والأنشطة المساندة للأسرى، فهي تشكّل ضاغطاً حقيقياً على الاحتلال الصهيوني، وتزيد الأسرى إصراراً على تحدي الاحتلال والتصدي لممارساته.