عروبة الإخباري – يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الطبيب الشاعر الدكتور عمر حيدر أمين العبهري والراحل من مواليد صبارين قضاء حيفا، له من الأبناء (جعفر وخالد ومحمد) تخرج في كلية الطب في جامعة الاسكندرية خلال السنوات 1960-1967، وعمل طبيباً لدى وكالة الغوث الدولية خلال السنوات 1967-1989، وخلال السنوات 1989-2000عمل مديراً للصحة في منطقة الزرقاء التابعة للوكالة، وفي 1/1/2001 استقال وتفرغ للعمل في عيادته الخاصة، في مدينة الرصيفة، وكان رئيس اللجنة التنفيذية لموظفي وكالة الغوث الدولية 1973-1978، ورئيس اللجنة الاجتماعية لأطباء وكالة الغوث الدولية 1998-2000، ورئيس الهيئة الاستشارية لمجلة الرصيفة الثقافية، ونائب رئيس جمعية تعريب العلوم الطبية الأردنية، ونائب رئيس تحرير مجلة المقتطفات الطبية، وأمين سر جمعية الأطباء الأدباء الأردنية.
وحاز الشاعر الراحل العديد من الجوائز ومنها الجائزة الأولى في مسابقة الشعر للجامعات المصرية لعامين متتاليين، وحصل على جائزة شرحبيل بن حسنة للإبداع الشعري عام 2001.
وكان الشاعر الراحل ناشطاً ومثقفاً وعضواً في عدد من الهيئات والمنتديات الثقافية، في مقدمتها رابطة الكتاب الأردنيين. وصدر للشاعر أمين عدد من المجموعات الشعرية، التي أثرت في نضج تجربته الشعرية، كما كان عضواً في رابطة الأطباء الأدباء. ومن بين الأعمال التي صدرت للشاعر الراحل: حكاية أجبر، دار طوباس، عمان 1995؛ أطلت الكسوف لأني، دار اليراع، عمان، 2001؛ ماذا لو؟، دار اليراع، عمان، 2004؛ ويبقى الزمن العربي، دار الينابيع، عمان، 2005؛ شذرات، دار الينابيع، عمان، 2007؛ عين الفعل الثلاثي، دار الينابيع، عمان، 2007؛ وتبقى الكلمات، دار الينابيع، عمان، 2008
والشاعر الراحل من سكان مدينة الرصيفة وعلم من أعلامها وله بصمات في الحياة الثقافية والاجتماعية والنقابية، في محافظة الزرقاء.
تقول أم جعفر زوجة الراحل في أبيات خطتها بالذكرى السنوية الرابعة لرحيل أغلى وأعز فرسان فلسطين.. الطبيب الشاعر الدكتور عمر حيدر أمين
فراقك يا أبا جعفر ألم في النفس لا ينتهي وتفتيت لحنايا الروح لا يتوقف:-
وما فارقتني طوعاً ولكن دهاك من المنية ما دهاكا
يعزّ علي حين أدير وجهي أفتش في مكانك لا أراكا
فيا أسفي لجسمك كيف يبلى ويذهب بعد بهجته سناكا
ويا قبر الحبيب وددت أني حملت ولو على عيني ثراكا
وما زال السلام عليك مني يزف على النسيم إلى ذراكا
لقد كنت يا أبا جعفر للطب رسالة وللعلم والأدب منارة.. وللإنسانية معنىً وللأخلاق وسامًا وللمحبة ملجأ.. وللوطنية رمزاً، أنت يا أبا جعفركالتاريخ من الصعب أن تعاد، ومن الصعب أن تنسى، فراقك جرح لا يندمل مهما طال الزمان.
نقول لك يا والدنا الحبيب نم قرير العين فنحن على خطاك نسير، وما زرعته فينا نبراسا يضيء لنا الطريق وما حياتنا بعدك إلا للتصدق عنك والدعاء إليك.وإيماننا بالله وقراءة القرآن،هي التي تخفف من نار الفراق.
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ،ونسأل الله أن يجمعنا وإياك في جنات النعيم.
الأديبة فاطمة أبو لبدة -أم جعفر زوجة المرحوم الدكتور الطبيب عمر حيدر