عروبة الإخباري – توفي طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين والذي أمضى أعوامه الأخيرة في السجن، اليوم الجمعة في أحد مستشفيات جنوب البلاد الذي نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية.
وقال عادل عبد الحسين الدخيلي، نائب محافظة ذي قار حيث كان عزيز مسجونا لفرانس برس، “طارق عزيز توفي في مستشفى الحسين التعليمي في مدينة الناصرية، بعد نقله اليه اثر تدهور حالته الصحية”.
ولم تتبلغ عائلة عزيز خبر وفاته بشكل رسمي بحسب ما أفاد ولده زياد المقيم في عمان.
وولد عزيز سنة 1936 في بلدة تلكيف شمالي الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية، وقد ولد باسم ميخائيل يوحنا الذي غيره لاحقاً إلى طارق عزيز، درس اللغة الإنكليزية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ثم عمل كصحفي قبل أن ينضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
عندما كان صدام رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء في نفس الوقت، لعب طارق عزيز في أغلب الأوقات دور ممثل رئيس الحكومة الفعلية ممثلاً صدام حسين والحكومة العراقية في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية.
في كانون الأول (ديسمبر) 2002، سمى طارق عزيز تفتيش الأسلحة بـ “بدعة” وقال أن الحرب “لا محالة منها”.
وقال إن ما أرادته الولايات المتحدة لم يكن “تغيير نظام” في العراق ولكن “تغيير المنطقة”. وأيضاً ادعى أن أسباب الحرب على العراق هي: النفط وموقفها من إسرائيل.
شغل طارق عزيز منصب منصب وزير الخارجية (1983–1991) ونائب رئيس مجلس الوزراء (1979–2003) وقد كان مستشاراً قريب جداً للرئيس العراقي صدام حسين لعقود.
في 19 آذار (مارس) 2003 شاع أن طارق عزيز قد تم اغتياله عندما كان يحاول الوصول إلى كردستان ولكن سرعان ما تم تكذيب تلك الشائعات عندما عقد عزيز مؤتمرا صحفيا لتكذيب تلك الشائعات.
وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية (أي بي سي) أن طارق عزيز توقف عن الظهور في بغداد منذ نهاية آذار الماضي. وبعد سقوط بغداد واختفاء رموز القيادة، تم نهب منزل عزيز من قبل العراقيين وما لبث عزيز أن سلم نفسه للقوات الأميركية في 24 ابريل 2003.
وفي ليلة 19 آذار (مارس) 2003 نقل تلفزيون (السي إن إن) عن الجيش الأميركي نبأ اعتقال الجيش الأميركي لطارق عزيز وكان تسلسله رقم 12 الذي يقع بيد القوات الأميركية من مسؤولي نظام صدام حسين.