عروبة الإخباري – أفادت مصادر دبلوماسية، السبت، أن النظام السوري حصل على مساعدات مالية من إيران منذ بدء الأزمة في 2011، وصلت إلى ستة مليارات دولار أمريكي، وهو ما مكنها من التحكم بالسلطة في سوريا.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه باحث فرنسي أنه إذا سقطت دمشق ستكون ضربة مدوية لإيران التي تعتبر سوريا نقطة ارتكازها الرئيسية في بلاد الشام.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها بحسب وكالة “باسنيوز” الكردية، إن “إيران باتت تتحكم بمفاصل السلطة الاقتصادية والصناعية في سوريا، وتعمل بقوة لبقاء ودعم عودة كامل السلطة لنظام الأسد”، مبيناً أنه “حتى الآن قدمت إيران مبلغ ستة مليارات دولار كمساعدات لنظام الأسد، ومع تفاقم أزمات النظام يزداد الدعم الإيراني ايضاً”.
ونقلت الوكالة، عن تلك المصادر قولها، إن “إيران ومن خلال الدعم الذي تقدمه بكل إمكانياتها من أجل بقاء الأسد وللتقليل من تأثير معارضيه، منحتها سلطات كاملة في سوريا، لأن السلطات السورية ليس بوسعها أن تعيد تلك الأموال لإيران سيما إذا استمر حالة اللااستقرار في سوريا”.
وعلى صعيد متصل، اعتبر الباحث الفرنسي “جيل كيبيل” أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس والمختص في شؤون العالم العربي والإسلامي، أن سقوط مدينة تدمر في يد تنظيم “داعش” الإرهابي يعكس حالة الضعف والإرهاق التي انتابت القوات النظامية الموالية لبشار الأسد.
وأوضح “كيبيل”، في مقابلة مع قناة “بي إف إم تي في” الإخبارية، أنه “إذا سقطت دمشق ستكون ضربة مدوية لإيران التي تعتبر سوريا نقطة ارتكازها الرئيسية في بلاد الشام”، وفق قوله.
وعما إذا كان نظام بشار الأسد على مشارف النهاية، يرى الباحث الفرنسي أن إيران تدعم بصعوبة النظام السوري نتيجة تراجع إمكانيتها المالية، فيما تتسابق التنظيمات الجهادية للوصول إلى دمشق وبالأخص تنظيم “داعش” الإرهابي و ما يسمى بـ”جيش الفتح” الذي تعتبر “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) القوة الضاربة فيه.
وكان “تنظيم الدولة الإسلامية ” قد سيطر مساء الأربعاء بشكل شبه كامل على مدينة “تدمر” السورية و انسحبت عناصر قوات النظام بكثافة من كل المناطق بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأظهرت صور نشرها “داعش” على الإنترنت أن مقاتليه رفعوا أعلام التنظيم فوق قلعة المدينة الأثرية.