عروبة الإخباري – عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والقيادات السياسية والأممية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقدة أعماله في منطقة البحر الميت.
فقد التقى جلالته، كلا على حدة، رئيسة جمهورية كوسوفو عاطفة يحي آغا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب الرئيس العراقي الدكتور إياد علاوي، ورئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، ووزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، والممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.
وتناولت لقاءات جلالته، التي جرت في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، علاقات التعاون التي تجمع الأردن مع هذه البلدان في مختلف المجالات، إضافة إلى مجمل قضايا المنطقة، والمواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى.
وبحث جلالة الملك مع رئيسة جمهورية كوسوفو سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ضرورة العمل على زيادة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، معرباً عن أمله في أن تسهم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في تعزيز فرص إطلاق شراكات مثمرة بين القطاعات المشاركة.
بدورها، أعربت الرئيسة آغا عن تقديرها لمواقف الأردن في دعم السلام والاستقرار العالميين، لافتة، في هذا الصدد، إلى الدعم التاريخي الذي قدمته المملكة لشعب كوسوفو وقضاياه الإنسانية العادلة.
وثمنت الجهود التي بذلها الأردن لعقد المنتدى الاقتصادي العالمي، لعرض قضايا وتحديات المنطقة، مثلما أشادت بوثيقة الأردن 2025، والتي تشكل خطة عمل مدروسة للنهوض بواقع الاقتصاد الأردني، معبرةً عن أملها في الاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال.
كما التقى جلالته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجرى استعراض جهود تحقيق السلام ومجمل التطورات الراهنة في المنطقة.
وجدد جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، التأكيد على موقف الأردن الداعم لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وعبر جلالته والرئيس عباس، خلال اللقاء، عن حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف التحديات والتطورات الراهنة في المنطقة والإقليم.
بدوره، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره والشعب الفلسطيني للجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وكذلك لدوره في رعاية المسجد الأقصى والحفاظ على حرمته.
والتقى جلالة الملك، أيضا، نائب الرئيس العراقي الدكتور إياد علاوي، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم للأشقاء العراقيين في جهودهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وكل ما يصب في تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الصف بين أبناء الشعب العراقي، وإشراك جميع مكوناته في العملية السياسية بما يحقق تطلعاتهم في مستقبل أفضل.
كما ركز اللقاء على استعراض الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب والعصابات المتطرفة، ودعم الحكومة العراقية في محاربة هذه التنظيمات، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
وأكد علاوي حرص بلاده على تطوير العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، معربا عن تقديره للأردن على جهوده ومساندته لتعزيز أمن واستقرار العراق.
والتقى جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران، ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، اللذين يشاركان في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.
ونقل رئيس الوزراء المغربي لجلالته تحيات أخيه جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة.
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكتين وسبل توطيدها ودعمها في شتى الميادين، وضرورة البناء على ما تم إنجازه من اتفاقيات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما.
وأكد المسؤولان المغربيان حرص بلديهما على تعميق العلاقات مع الأردن في شتى المجالات، وبما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
كما التقى جلالة الملك وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، وجرى استعراض علاقات الصداقة بين الأردن والنمسا وآفاق دعمها، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.
وأكد كورتس حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، مشيدا بالدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام في المنطقة.
ولفت إلى الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن من خلال تقديم الخدمات للاجئين، وأهمية أن يعمل المجتمع الدولي على مساعدة الأردن في هذا الإطار.
كما التقى جلالة الملك، على هامش المنتدى، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، حيث تم استعراض الجهود الرامية إلى التعامل مع الأزمة الليبية والتوصل إلى حل سياسي لها، وبما يضمن أمن واستقرار ليبيا وشعبها.
واجتمع جلالته، أيضا، مع عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني تارو كونو، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين الأردن واليابان في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وثمن المسؤول الياباني دور الأردن في استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على قضايا المنطقة، وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية التي تواجهها.
وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.