عروبة الإخباري – أعلن المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أن طهران لن تسمح بتفتيش مواقع عسكرية وإجراء مقابلات مع علماء في إطار اتفاق حول الملف النووي، كما أفادت وكالة الانباء الرسمية.
وأوضح انه «قلنا في السابق اننا لن نسمح باي تفتيش لمواقع عسكرية من قبل اجانب (…) ونقول ايضا انه يجب السماح باجراء مقابلات مع العلماء النوويين. هذا يعتبر استجواباً».
واضاف خامنئي خلال مراسم تخرج طلاب عسكريين «لن أسمح بأن يأتي اجانب للحديث مع علماء أحرزوا تقدماً بهذا العلم الى هذا المستوى».
ويخوض الخبراء السياسيون والتقنيون من الجانبين مفاوضات لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق نهائي.
مواقع مشتبه بها
وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في تقارير غربية بأن ايران سعت إلى تصميم رأس حربية نووية. ويراقب مفتشو الوكالة المنشآت النووية المعلنة بانتظام، لكن الوكالة تشكو، منذ سنوات، من عدم إمكان زيارة مواقع والاطلاع على وثائق وأجهزة ومقابلة أشخاص على صلة بهذا التحقيق.
وقال خامنئي «يقولون إن علينا أن نسمح لهم بمقابلة علمائنا النوويين. هذا يعني استجواباً».
وأضاف «لن أسمح لأجانب بالحديث الى علمائنا واستجواب ابنائنا.. الذين منحونا هذه المعرفة (النووية) الواسعة».
ولم تجب ايران بعد على أسئلة تتعلق بقسمين من التحقيق في أنشطة بحثية مزعومة خطرة.
وتوصلت إيران الى اتفاق مؤقت مع القوى العالمية في الثاني من ابريل للسماح لمفتشي الوكالة بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة أوسع نطاقاً بموجب «البروتوكول الإضافي» لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
محادثات في فيينا
وقد اجتمع مفاوضون من ايران والقوى العالمية في فيينا امس في محاولة لحل الخلافات المتبقية بما في ذلك توقيت تخفيف العقوبات ومستقبل برنامج الأبحاث والتطوير في النووي. وقال الاتحاد الأوروبي إن محادثات مديرة الشؤون السياسية هيلغا شميد والمفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي وماجد تخت روانجي ستستمر حتى الغد الجمعة بينما يعقد اجتماع بالتوازي على مستوى الخبراء لبحث التفاصيل الفنية.
مفاوضات سرية مع إسرائيل
إلى ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستقوم على الأرجح بتعويض إسرائيل عسكرياً اذا تم توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وذلك رغم مواصلة تل أبيب معارضتها العلنية للاتفاق الآخذ في التبلور.
وذكرت «هآرتس» أن اتصالات أولية غير رسمية جرت وهذا «يأتي في ضوء التهديد العسكري المستمر القادم من إيران، وكذلك صفقات الأسلحة الضخمة بين واشنطن والدول الخليجية».
ومن المرجح أن تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل المزيد من طائرات «إف – 35» وبطارية أخرى لنظام الاعتراض الصاروخي،وغيرها. وأضافت الصحيفة أنه لن تجرى مفاوضات رسمية بهذا الشأن حتى لا يبدو أن إسرائيل متقبلة للاتفاق.