عروبة الإخباري – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية الدور الحيوي لقطاع الاستثمار في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة، وبما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وشدد جلالته، خلال لقائه اليوم الأحد في قصر الحسينية، عددا من كبار ممثلي القطاعات الاستثمارية، على ضرورة الاستفادة من الميزات التي يتمتع بها الأردن كواحة أمن واستقرار والبناء عليها، وبما يعزز مكانة المملكة في المنطقة والعالم.
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للقطاعات الاستثمارية، وتمكينها من تنفيذ مشروعاتها في جميع محافظات المملكة، وتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، مشددا جلالته على أهمية دور الحكومة في تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات وبما يحقق مصالح القطاعين العام والخاص.
وأشار جلالته إلى أهمية أن يستفيد القطاع الخاص من المناخ الاستثماري في المملكة لتطوير وتوسيع مشروعاته، لاسيما وأنه يعد من أعمدة الاقتصاد الوطني.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، أن نجاح القطاع الخاص في إقامة المشروعات دليل على نجاح الأردن في احتضان الاستثمارات الناجحة، وأنه يشكل مركزا إقليميا للصناعة وبوابة إلى أسواق المنطقة.
وأشار جلالته إلى أهمية انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن الشهر الحالي، والذي يشكل فرصة مهمة على الجميع الاستفادة منها.
من جهتهم، أعرب ممثلو القطاعات الاستثمارية، والتي ضمت قطاعات النقل والصناعة والسياحة والطاقة والعقارات والتأمين، عن شكرهم للقاء جلالة الملك، وإتاحة الفرصة لهم لعرض التحديات والمشكلات التي تواجه قطاع الاستثمار، والتي تقف عقبة أمام تنفيذ مشروعاتهم، والإجراءات المطلوبة من الحكومة لمساعدتهم في التغلب عليها وتمكين مشروعاتهم من النمو بشكل أفضل.
وأجملوا التحديات التي تواجه القطاع الخاص والمتمثلة بارتفاع نسب الضرائب والتغيرات التي تطرأ على القوانين والأنظمة وعدم استقرارها.
وأكدوا الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الخاص، باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، ودوره في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وإيجاد فرص عمل لأبناء وبنات الوطن.
وعرض بعض المستثمرين مقترحات تتعلق بالجوانب الاستثمارية والتشريعية لتمكين هذا القطاع من استثمار الإمكانات المتاحة وتوسيع الاستثمارات في مختلف المحافظات، وبما يحقق معدلات نمو مستدامة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، كليد بنجر، إن اللقاء مع جلالة الملك سلط الضوء على التحديات التي تواجه المستثمرين، ومنها في مجال النقل الجوي.
وأكد أن الأحداث السياسية والأمنية في المنطقة أثرت سلبا على صناعة الطيران وشكلت تحديا يجب العمل على تجاوزه بتقديم مزيد من الخدمات وزيادة جاذبية مطار الملكة علياء الدولي للمسافرين.
وأشار إلى أنه ورغم التحديات، فإن المطار الدولي حقق نجاحات كبيرة وأصبح من أفضل المطارات على مستوى الشرق الأوسط، لكنه بحاجة إلى التمكين من خلال إعادة النظر في النظام الضريبي والرسوم المفروضة ليتمكن من الاستمرار في المنافسة.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة نقل، غسان نقل، إن اللقاء مع جلالة الملك خطوة مهمة، مؤكدا أن التحديات موجودة دائما، لكن ما يبعث على التفاؤل أن هناك مبادرات ستنفذها الحكومة على أرض الواقع لتخطي التحديات.
وقال إن جلالة الملك أشار إلى مشرعات كبرى سيتم إطلاقها في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي سيعقد في الأردن الشهر الحالي، “وهو ما يزرع الثقة لدى المستثمرين بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”.
ولفت إلى أن التحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية تكاد تكون متشابهة وتتمحور حول البيروقراطية في اتخاذ القرارات، وبطء الإجراءات، والضرائب، وتعدد الاجتهادات في تفسير القوانين.
وضم لقاء جلالة الملك مع ممثلي القطاعات: رئيس مجلس إدارة شركة توتال، فيليب كابص، ورئيس مجلس إدارة شركة لافارج الأردن، توفيق طبارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، كليد بنجر، والرئيس التنفيذي لمحطات حاويات العقبة، جيب جنسن، ورئيس مجلس إدارة شركة أيه إي أف الأردن القابضة، محمد مفتاح الرحمن، ونائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة نقل، غسان نقل، ورئيس مجلس إدارة شركة نبيل للأغذية، نبيل الرسام، ومدير عام شركة البوتاس العربية، برنت هيمان، ومدير عام شركة بومين الأردن، أحمد خليفة، ورئيس مجلس إدارة شركة سرايا، عمر آغا، ومدير عام شركة التبغ اليابانية الدولية، أحمد إسماعيل، ورئيس مجلس إدارة شركة العبدلي، سميح بربير، والمدير العام لشركة اليكو للتأمين، مهند شحدة، ونائب رئيس مجلس إدارة الراجحي للاسمنت، عبدالعزيز الراجحي.