عروبة الإخباري – قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، د. نبيل العربي، إن إيران تساعد إسرائيل منذ قيام ثورة الخميني في عام 1979، موضحًا أن هذه المساعدة قائمة على عدم اتفاق الرؤية الإيرانية مع السياسة العربية، مشيرًا إلى أن موضوع احتلال إيران للجزر الثلاث سيطرح خلال القمة العربية المنتظرة في مدينة شرم الشيخ.
وأشار في تصريحات تليفزيونية إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة دائمًا ما تتخذ الطرق المتعلقة بالقانون الدولي والتحكيم في إعادة تلك الجزر، ولكن طهران ترفض بشكل دائم هذا الحل.
وأكد العربي أنه متخوف من الوجود الإيراني العسكري في العراق، لافتًا إلى وطنية رئيس الدولة والحكومة العراقية، ولكن محاولات محاربة تنظيم “داعش” جعلت الوجود الإيراني في العراق له وضع خاص.
وأوضح العربي، الذي كان مهندسًا لأحداث عودة جزئية للعلاقات بين مصر وإيران عندما كان دبلوماسيًا بالخارجية المصرية، أن هناك علاقات بين القاهرة وطهران منذ عام 1991، وتابع: “أنا من قمت بتوقيع اتفاق رعاية المصالح في جنيف، وكنت أرى أن إيران ليست عدوًا، ولكن تغيرت هذه النظرة بعدما جلست مع شيخ الأزهر وأجهزة الدولة لكشف أمور حول أعمال التشيع وأنشطة أخرى”.
ولفت العربي إلى أن ما يحدث بين واشنطن وطهران في الفترة الأخيرة حول الأزمة النووية، سيتسبب في انهيار لاتفاق منع انتشار الأسلحة النووية، وأردف: “يثير تخوفي السكوت الغربي على التمدد الإيراني، وذلك معتاد في سياسة الكيل بمكيالين”.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن العالم العربي يحاط بدول لها أطماع مثل تركيا التي تعمل بنظرة العهد العثماني، فضلاً عن تحركات إيران من خلال مداخل عديدة مثل سوريا واليمن، مؤكدًا أن المصالح القطرية ـ التركية تتفق في الملف السوري والأزمة الليبية.
وأشار العربي إلى أنه لا يوجد بند على جدول أعمال القمة العربية حول إتمام المصالحة المصرية ـ القطرية ولنترك ذلك للغرف المغلقة في شرم الشيخ.
ت