عروبة الإخباري – وسط حضور متميز من أدباء وشعراء وفنانين وبحضور النائب محمد الحاج و رئيس مجموعة إنسانيات مطيع العرايفة عقد صالون الرصيفة الثقافي – جمعية أبناء الرصيفة الثقافية اللقاء الدوري رقم (27) في قاعة ديوان أهالي جنين .
وقدم النائب محمد الحاج رئيس ديوان أهالي منطقة جنين كلمة عبر خلالها عن إعجابه بما يقدمه الصالون من ثقافة متميزة وجادة وعن مدى انتشاره وبحضور النخبة من المهتمين بالمشهد الثقافي الحقيقي.
وقد رحب مؤسس الصالون الكاتب عمر قاسم أسعد بالحضور وافتتح اللقاء بكلمة ألقاها نيابة عن الناقد الاستاذ محمد المشايخ عضو إدارة رابطة الكتاب الأردنيين استذكر خلالها محطات من حياة الراحل الشاعر والناقد ابن الرصيفة عبدالله رضوان،الذي شكل رحيله خسارة كبيرة في المشهد الثقافي على امتداد الوطن .
بدأت فعاليات الجزء الأول من اللقاء الذي أداره عضو إدارة نادي أسرة القلم الثقافي محمود الحلاج حيث قدم الشاعرة ( سمر نوفل ) التي ألقت قصيدة بعنوان (أبها عروس الجنوب ) تلاها الشاعر الدكتور ( عبد الكريم الملاح ) بقصيدته ( يوم الخميس )، وكان للشاب أحمد نديم القيسية مشاركة بقصيدة القدس التي نالت الاعجاب وطالبه الحضور بمشاركة أخرى.
وبمناسبة عيد الام القى الشاعر الحاج احمد المحاميد بقصيدة ( أمي ) تلاه الشاعر محمد ذيب سليمان بقصيدة عن الوطن وكان للقصة القصيرة مكان في هذه الامسية عبر القاص المبدع ( عيسى الغانم ) الذي قرأ خلالها مجموعة من قصصه القصية جدا، وشارك الشاعر ( محمد عبد الفتاح ) بالقاء قصيدة بعنوان الأرض والخوف) .
وقبل بدء الجزء الثاني من اللقاء قدم الفنان أحمد عبد الحليم / العندليب وصلة غنائية تواصل معه الحضور ونالت الاعجاب.
وقدم الكاتب عمر قاسم فعاليات الجزء الثاني من اللقاء والذي خصصه لضيف الصالون الفنان القدير داود جلاجل حيث قدم نبذة قصيرة عن حياته ومن الرواد الذين ثبتو الدراما الأردنية على الساحة الأردنية والعربية من مواليد القدس عام 1947 شارك في أكثر من 200 عمل من مسرح وفلم قصير ومسلسل، ومنها ( العقد الفريد ،(( جلوة راكان ، نمر بن عدوان ، المناهل ، طاش ما طاش ، نحمة بين الغيوم ، رأس غليص ، معاوية بن ابي سفيان ).
تحدث الفنان ( جلاجل ) حول حياته وقال انه مواليد القدس وقد درس المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في عمان وأكمل دراسة الحقوق في دمشق ، كانت فرقة المسرح الجامعي في دمشق هي المكان المناسب لتنمية موهبته في التمثيل وبسبب المناخ الثقافي والفني احترف الفن كمهنة ، كما تحدث عن التراكم الكمي الذي يصقل شخصية الفنان ومن خلال هذا التراكم والعمق في الفن يرتقي الناس .
وقال إن الفنان والمثقف بشكل عام يشكل كتيبة الأمن الثقافي للوطن، وانه لولا الفن والثقافة لما كانت هناك نهضة وتنوير وان أثر الفن هو هندسة لعقل المتلقي لأنه يصنع وجهة نظر جادة وملتزمة تجاه القضايا المختلفة .
وإذا أردت أن تحارب التطرف حاربه بالتعليم والفن والثقافة ، كما أكد ( جلاجل ) على الدور الهام للفن من خلال رفعة اقتصاد الوطن وزيادة الدخل القومي، ومن أمثلة ذلك ذكر ان الفن في مصر يوازي دخل قناة السويس وفي امريكيا يشكل ضعف دخلها من النفط ، وفي الهند الفن ليس إبداع بقدر ما هو صناعة وعلى الرغم من وجود عدة ديانات وطوائف في الهند إلا أن الفن يوحدها ، وفي تركيا ومن خلال المسلسلات التركية ــ رغم التحفظ عليها ــ قد رفدت القطاع السياحي بما يزيد عن مليار دولار بسبب عرض هذه المسلسلات في القنوات العربية مما أدى إلى السياحة العربية نحو تركيا .
وتحدث الفنان جلاجل عن التراجع الكبير في الدراما الأردنية بسبب سياسة الحكومات لعدم توفيرها الموازنات الخاصة لدعم الفن باعتبار الفن ترف لا ضرورة له وقال انه كفنان يسعى جاهدا لان يكون الأردن صاحب بصمة وتوقيع على الساحة العربية وضرورة تقديم الدعم للفنان الأردني ، تحدث بمرارة عن مشاكل اقتصادية وصحية يمر بها كثير من الفنانين الاردنين ولكن لا توجد استجابة .
وبعد أن أنهى الفنان ( داود جلاجل ) كانت هناك عدة مداخلات وأسئلة للفنان ( جلاجل ) بما يتعلق بالفن والعوائق التي تواجه الفنان ودور نقابة الفنانين وقد اجاب عليها الفنان ، وكما تحدث الفنان(مازن عجاوي ) بكلمة قصيرة عن الفنان ( داود جلاجل ) شكره فيها على ما قدمه للساحة الأردنية والعربية من خلال رسالته الفنية .وبعدها تم التقاط الصور التذكارية مع ضيف اللقاء .