تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام الولايات المتحدة على إلغاء تأشيرة وزيرة العلاقات الدولية السابقة في جنوب أفريقيا، السيدة ناليدي باندور، التي أدت دوراً قانونياً وأخلاقياً محورياً في تحريك ملف الإبادة الجماعية الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية. إن هذا القرار لا يعد إجراءً إدارياً عادياً، بل يمثل محاولة واضحة للضغط السياسي ومعاقبة الأصوات الحرة التي ترفض الصمت أمام الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
إن استهداف السيدة باندور، ومعها شخصيات جنوب أفريقية أخرى، هو استهداف مباشر لمسار العدالة الدولية، ومحاولة للتأثير على مجريات القضية المطروحة أمام محكمة العدل الدولية، بما يكشف حجم القلق الذي يعتري الإدارة الأمريكية وكل من يدعم الاحتلال الإجرامي في غزة، عندما تواجه الحقيقة أمام القضاء الدولي.
وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية ما يلي:
التضامن الكامل مع السيدة ناليدي باندور ومع كل من يدافع عن العدالة الدولية ويدعم القضية الفلسطينية.
أن هذا السلوك الأمريكي يمثل سابقة خطيرة في تسييس العدالة وعرقلة مسار القانون الدولي، ويعد اعتداءً على مبادئ حرية التعبير وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها.
الدعوة إلى تشكيل جبهة دولية من الشخصيات القانونية والسياسية لرفض هذا الضغط، وللتأكيد أن طريق العدالة لن يختطف بالإجراءات الانتقامية.
الإشادة بالموقف المشرف لجنوب أفريقيا، دولةً وشعباً ومؤسسات، في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، وفي تحويل موقفها الأخلاقي إلى فعل سياسي وقانوني مؤثر.
إن الجبهة العربية الفلسطينية ترى أن إلغاء التأشيرة لن يمحو حقيقة الإبادة، ولن يوقف سعي الأحرار نحو العدالة… بل سيكشف أكثر فأكثر من يقف في صف المجرم، ومن يقف في صف الضحية
