عروبة الإخباري – كتبت الدكتورة عبير العربي –
مبادرة “كمل الزغروطة” للتوعية بمخاطر زواج الأقارب اعتبرها المبادرة المجتمعية الأهم واستمرار لدور الكنيسة في بناء السلام الاجتماعي.
منذ أيام طالعتنا وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة د. مايا مرسي، بإطلاق مبادرة “كمل الزغروطة”، والجميل أن هذه المبادرة بالتعاون مع الكنيسة المصرية التي لها دور توعوي كبير خلال الفترة الماضية وأشرف الآن على المستوى الشخصى بأخذ دبلومة متكاملة تقترب من العام في بناء السلام الاجتماعي، ولأن د مايا مرسي كان لها خبرة كبيرة في الملف الأسري وتنمية المرأة من خلال منصبها لسنوات طويلة كرئيس للمجلس القومي للمرأة، لم تنسلخ عن أهمية التنمية الأسرية من خلال منصبها كوزيرة للتضامن الإجتماعي والمعني بالدرجة الأولى بالأمن المجتمعي وراوفده الأسرية.

جاءت المبادرة من قلب دور تتبناه الكنيسة المصرية منذ سنوات مضت أيضا للتوعية بمخاطر زواج الأقارب وهو أمر بات في منتهى الأهمية لتناول وإيضاح عواقبه من أمراض وراثية واضطرابات نفسية قد تهدد استقرار الأسرة والمجتمع.
وتستهدف المبادرة رفع وعي الأسر والشباب المقبلين على الزواج بأهمية إجراء الفحوص الطبية قبل الزواج، خاصة في حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ مرضي داخل الأسرة، حيث تساهم هذه الفحوص في الوقاية من أمراض وراثية مثل التوحد وبعض التشوهات والاضطرابات الصحية.
المبادرة غاية في الأهمية ويجب تناولها بوعي ولا يجب أن تكون مجرد محاضرات عابرة ، لابد من الوقوف على نتائجها وما ترتب عليها من إقناع حقيقي خاصة في أوساط الريف الذي لا يزال يدعم زيجات الأقارب..التحية لماذا مرسي والكنيسة المصرية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني على الاهتمام بالأمن الأسري واستمرار الدعم التوعوي تجاه ما يدعم نجاة هذا المجتمع من أمراض صحية ونفسية باتت تهدد آمنه بشكل حقيقي
