قال وزير الاتصال الحكومي الأسبق فيصل الشبول، إن أوهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بإقامة ما أسماه “إسرائيل الكبرى” وسيطرته على المنطقة، ستبقى أوهاما، ولن تكون أمرا واقعا، لا في الغد القريب، أو حتى المستقبل البعيد.
وشدد في حديثه لـ”الرأي” على أهمية تحويل مؤتمرحل الدولتين المقام في نيويورك، والذي خلص إلى ارتفاع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى أكثر من 150 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة إلى واقعا ملموسا.
ورأى الشبول في زخم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خطوة مهمة على جميع الصعد، تؤكد تأييد المجتمع الدولي قيام الدولة الفلسطينية، خاصة مع تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه حتى اللحظة.
وفيما يتعلق بالتنفيذ الفعلي، والانتقال من الخطوات النظرية العملية، أكد الشبول على ضرورة إيقاف المجتمع الدولي الحرب على غزة، من خلال الضغط على الإدارة الأميركية، باعتبارها ليست منفصلة عن القرار الإسرائيلي.
أما الخطوة التالية بحسب الشبول، فتكون في مباشرة إعادة الإعمار في غزة والضفة الغربية على حد سواء،
وأخيرا بدء التنفيذ الحقيقي لحل الدولتين، وليس فقط الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
خطوة مهمة وإن كانت متأخرة
وأضاف الشبول، “الأوروبيون اليوم وكأنهم يعودون إلى الصواب بعد ثمانين عاما، بتأييدهم المطلق لإسرائيل قبل حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023″، معتبرا إياها خطوة مهمة، وإن كانت متأخرة.
ولفت إلى أن أوروبا والعالم من حولها، أيقنوا اليوم بعد مرور سنتين تقريبا على الحرب أن ما يجري ليس ردة فعل على عملية “طوفان الأقصى” بل هو إمعان في القتل والدمار، مذكرا بتحذير جلالة الملك عبدالله الثاني للإدارة الأميركية والأوربيين بأن عملية 7 أكتوبر هي نتيجة وليست سببا.
