بكل فخر واعتزاز، نحيّي الإعلامية باتريسيا سماحة، ابنة بشري، التي جسّدت من خلال مشاركتها في الصالون الثقافي تحت عنوان “لبنان إن حكى بلسان إعلاميات رائدات” صورة الإعلام الملتزم والهادف. حضورها ترك بصمة خاصة، حيث قدّمت نموذجاً للإعلامية المثقفة التي تؤمن برسالة الكلمة الصادقة، وتجعل من تجربتها منبراً لقضايا الناس وهمومهم. لقد برهنت سماحة أنّ الإعلام، حين يقترن بالمسؤولية والجرأة، يتحوّل إلى قوة فاعلة للتغيير والبناء، فاستحقت تقدير الحاضرين وإعجابهم، لتبقى رمزاً مشرّفاً للمرأة اللبنانية والإعلامية الرائدة.

بدعوة من منبر زحلة الثقافي الاجتماعي، شاركت ابنة بشري الإعلامية باتريسيا سماحة في الصالون الثقافي الذي أقيم تحت عنوان “لبنان إن حكى بلسان إعلاميات رائدات”، إلى جانب الإعلاميتين ماغي عون وكريستين زعتر، وذلك في الإيبرية – زحلة.
وفي كلمتها، توقّفت سماحة عند أبرز المحطات في مسيرتها الإعلامية، مؤكدة خيارها الثابت بالالتزام بـ”الإعلام الهادف” الذي يواكب قضايا الناس ويطرحها بجرأة ومسؤولية. كما لفتت إلى الأثر الكبير الذي تركته بلدتها بشري في مسيرتها، معتبرة أنها كانت وما زالت مصدر إلهام ودافع للاستمرار.

كما استعرضت البرامج التي أعدّتها وقدّمتها أو أشرفت على إنتاجها، والتي حملت طابعاً فاعلاً ومحركاً في المجتمع، سواء عبر معالجاتها المباشرة أو من خلال تسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية أساسية.
وأشاد الحضور بمبادرة منبر زحلة الثقافي الاجتماعي التي أتاحت مساحة حوارية راقية جمعت إعلاميات رائدات تحت سقف واحد، مؤكّدين أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز الدور التنويري والثقافي في المجتمع.

