كتبت مريم العرموطي –
في فضاء الطفولة البريء، حيث تبدأ أولى خطوات الحلم، ارتفع صوت الفرح هذا العام أعلى وأبهى. فقد شهدت روضتنا، روضه نزال النموذجيه
طفرة غير مسبوقة، إذ تضاعف عدد طلابها، مقارنة بالعام الماضي ما نسبته 100%، وكأنها حديقة أزهرت بضعف جمالها، وامتلأت بمزيد من الحيوية والحياة.
هذا الارتفاع ليس مجرد زيادة عددية، بل ما هو سوى قصة نجاح تُروى، وثمار جهدٍ متواصل غُرس بالحب، وسُقي بالإخلاص، حتى أثمر ثقةً راسخة من أولياء الأمور الذين اختاروا أن يودعوا فلذات أكبادهم في أيدٍ أمينة ورؤية تربوية ناضجة.
إن تضاعف الأعداد في وقت وجيز، هو شهادة تقدير خالدة لرسالة الروضة، ودليل دامغ على أن البذور الصغيرة التي زُرعت يومًا ما، قد كبرت وأثمرت، حتى غدت عنوانًا للجودة ومَعلَمًا يُحتذى به في تعليم الطفولة المبكرة.
فالروضة اليوم ليست مجرد مكان للتعليم، بل هي واحة آمنة تنبض بالحب، تفتح أبواب المعرفة أمام الأطفال، وتمنحهم فضاءً رحبًا للإبداع والاكتشاف. ومع كل طفل جديد، يزداد الحلم اتساعًا، ويكبر الطموح ليعلو سقف التميز أكثر فأكثر.
ولعل أجمل ما تحمله هذه الزيادة أنها ليست غاية في ذاتها، بل بداية لمرحلة جديدة من التطوير والابتكار، حيث تسعى الروضة لتوفير بيئة أرقى، وبرامج أعمق، وأنشطة أكثر ثراءً، ليبقى شعارها الدائم: “معًا نصنع المستقبل”.
وهكذا، يصبح تضاعف عدد الطلاب ليس مجرد خبر عابر، بل لوحة مشرقة تعكس شغف الروضة برسالتها، وإيمانها العميق بأن كل طفل هو مشروع أمل، وكل خطوة في تعليمه هي استثمار في غدٍ أجمل.
