ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بقرار كل من بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وتؤكد أن هذه الخطوة تشكل انتصاراً للعدالة الدولية واعترافاً بحق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه وفق حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا السياق، تؤكد الجبهة أن الاعتراف لا يمكن فصله عن الواقع الدموي الذي يعيشه شعبنا؛ فالاعتراف يأتي في ظل الإبادة المتواصلة في قطاع غزة وفي القدس والضفة الغربية ، إبادة يتعرض لها المدنيون بالقتل الممنهج، والتهجير القسري، وتدمير المنازل والبنى التحتية، وحرمان متعمد من الاحتياجات الإنسانية الأساسية. إن تسمية ما يحدث على أرضنا بالابادة الجماعية ليست مبالغة، بل وصف لواقع يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية فوراً.
ان الجبهة العربية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي ترجمة هذا الاعتراف إلى إجراءات فورية وملموسة لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب والإبادة، عبر فرض عقوبات دولية رادعة على دولة الاحتلال، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان وصول المساعدات، وتسريع المسارات القانونية أمام المحاكم الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم، ووقف الدعم السياسي والعسكري الذي يمكن هذه الجرائم.
كما تدعو الجبهة بقية دول العالم التي ما زالت مترددة أو مترددة بالاعتراف بدولة فلسطين إلى مراجعة مواقفها الأخلاقية والقانونية، والانحياز إلى إرادة العدالة لا إلى سقوف المصالح الضيقة، والانضمام إلى الإجماع الدولي الذي يقر بحق شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال. الاعتراف ليس نهاية المطاف بل هو واجب يفتح آفاقاً للعمل الملزم لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل عادل ودائم يكفل حقوق شعبنا، بما في ذلك حق العودة والحقوق الوطنية الكاملة.
