عروبة الإخباري –
في زمن تتعاظم فيه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يطل من تحت قبة البرلمان الأردني اسمٌ استثنائي صنع لنفسه حضورًا بارزًا وأثرًا متفردًا، النائب هدى نفاع، التي جسّدت في فترة وجيزة معاني القيادة الوطنية، وجعلت من قضايا المرأة والشباب محورًا دائمًا لعملها النيابي، لتغدو واحدة من أبرز الرموز البرلمانية الأردنية في الداخل والخارج.
نموذج المرأة القيادية في البرلمان
منذ انتخابها مساعدة لرئيس مجلس النواب، أثبتت نفاع أن المرأة الأردنية قادرة على اقتحام ميادين القيادة وصناعة القرار بكفاءة واقتدار، وكان حضورها القوي تحت القبة، تجسيدًا لصورة مشرقة عن المرأة الأردنية التي تجمع بين الحكمة والإرادة، وتعيد رسم ملامح الدور النسائي في السياسة الوطنية. لقد أصبحت نفاع عنوانًا لمرحلة جديدة يتقدم فيها الأردن بخطوات واثقة نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها في الحياة العامة، و لم يكن مجرد مشاركة رمزية.
جسر بين البرلمان والمجتمع
ما يميّز تجربة نفاع أنها لم تحصر عملها في قاعة البرلمان، بل مدت جسور التواصل مع المجتمع، فكانت قريبة من الناس، حاضرة في الميدان، داعمةً للمبادرات التطوعية، وسندًا للشباب في أحلامهم وطموحاتهم. حصولها على جائزة “أفضل شخصية للعمل التطوعي لعام 2024” لم يكن مفاجئًا، بل تتويجًا طبيعيًا لنهجها الإنساني القائم على الإيمان العميق بأن خدمة الوطن تبدأ من خدمة المجتمع.
صوت الأردن في المحافل الدولية
في ساحة الدبلوماسية البرلمانية، حملت نفاع قضايا الوطن بجدارة، فانتُخبت لتمثيل المجموعة الجيوسياسية العربية في مكتب البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الدولي، في اعتراف عالمي بقدراتها ومكانتها. هناك، ارتفع صوتها دفاعًا عن فلسطين، وعن الأطفال والنساء في غزة، لتؤكد أن الأردن سيبقى نصيرًا للعدالة، وأن القضية الفلسطينية تظل في صلب الموقف الوطني. هذا الدور عزّز صورة الأردن كبلد لا يساوم على المبادئ، ويمتلك ممثلين قادرين على إيصال رسالته إلى العالم.
تمكين المرأة وحماية الشباب
ركزت نفاع على ملفات جوهرية تمس مستقبل المجتمع الأردني، أبرزها تمكين المرأة ومواجهة التحديات التي تعترض الشباب، سواء في فضاء التكنولوجيا الرقمية أو في ميادين العمل والفرص. هذه القضايا لم تكن مجرد شعارات انتخابية، بل محاور أساسية في نشاطها البرلماني، لتثبت أن البرلمان هو منبر عمل حقيقي، وأن الإصلاح الاجتماعي يبدأ من تشريعات وسياسات تعزز الحماية والتمكين.
دلالات وطنية عميقة
إن الحضور الفاعل لهدى نفاع يعكس دلالات وطنية متعددة:
سياسيًا: هي نموذج للنائب القادر على الجمع بين الدور التشريعي والمسؤولية الوطنية بعيدًا عن الشعبوية والابتعاد عن قضايا الوطن.
اجتماعيًا: رسخت صورة جديدة للمرأة الأردنية كقائدة متواضعة قريبة من الناس.
إقليميًا ودوليًا: أثبتت أن الأردن يمتلك كوادر برلمانية قادرة على الدفاع عن القضايا العربية في الساحات العالمية.
اليوم، يمكن القول إن النائب، هدى نفاع، أصبحت رمزًا وطنيًا يجسد الإرادة الأردنية الأصيلة، وهي في ذلك قدوة في القيادة، عنوان في العطاء، وصوت صادق يضع الأردن أولًا وأبدًا. حضورها المتألق هو رسالة بأن الوطن بخير ما دام فيه شخصيات من سوية هدى نفاع، التي تؤمن بالمسؤولية وتعمل من أجل الغد.
