عروبة الإخباري – تضمن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الجديد أسماء أكثر من 200 شاعر أردني وفلسطيني بالإضافة إلى أكثر من 4500 شاعر وشاعرة من الوطن العربي ومن دول المهجر.
ويقوم الزميل الإعلامي عبدالله القاق ممثل مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في الأردن بتوزيع هذا المعجم المؤلف من تسعة مجلدات التزاماً من المؤسسة بواجبها القومي الذي أعلنت خلاله عن مشروعها الثقافي الكبير والرائد.
وهو إصدار مجموعة من المعاجم تحيط بالإبداع الشعري على اتساع امتداده الزماني والمكاني منذ عصر ما قبل الاسلام وحتى العصر الحالي.
وأكد الزميل القاق أنّه إدراكاً من رئيس مجلس أمناء المؤسسة عبد العزيز البابطين منذ انطلاقها لأهمية المعجم الشعري وضرورته في الحفاظ على الذاكرة الشعرية، صدرت الطبعة الثالثة من معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ليتم توزيعها في عالمنا العربي ودول المهجر.
وأوضح أن المؤسسة بدأت في عام 1991 مشروعها باصدار معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الذي ضم بين جنباته الشعراء العرب الأحياء، حيث صدرت طبعته الأولى في عام 1995.
وأضاف أن مؤسسة البابطين للابداع الشعري أصدرت بعد ذلك معجمها الثاني المتمثل في (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين) وذلك في عام 2008 والذي أحاط بالشعراء العرب المتوفين في العصر الحديث.
وكشف الزميل القاق أن المؤسسة تعكف حالياً على إعداد (معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والامارات)، والذي يحاول أن يستقصي الفعاليات الشعرية في العصر الوسيط لتنجز بذلك مؤسسة البابطين نصف المهمة في مشروعها الثقافي الكبير.
وحول المعجم الحالي الذي يحتفل به قال إن الشعراء في المعجم الجديد كتبوا سيرهم الذاتية بأنفسهم واختاروا القصائد التي رغبوا في أن تكون عنوانهم في الإبداع الشعري معتبراً أن هذا المعجم حقق وحدة الشعر العربي متجاوزاً كل التقسيمات والانقسامات، فضلاً عن تحقيقه الديمقراطية الشعرية في أفضل صورها.
وأضاف القاق الذي شارك في ندوات البابطين العربية وحوار الحضارات في العديد من الدول الاوروبيه أن الوجه المشرق هو العمل الثقافي بين الجماهير، وبالجماهير ذاتها، فهذا هو الإحياء الحق للثقافة العربية، وهذا هو المجال الذي لا تنافس فيه «مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين» سواء المؤسسات المدنية والجوائز المتعددة المتداولة في الوطن العربي، وحتى الأجهزة الثقافية التي تدخل في ولاية الحكومات وتنفق من ميزانية حكومتها.
وحول جهود مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في إثراء حركة حوار الحضارات، قال الزميل القاق: لقد أدركت المؤسسة منذ وقت مبكر من تاريخها أهمية حوار الحضارات بين أمم الأرض، خصوصًا بعد أن دعت منظمة الأمم المتحدة عام 1998 إلى أن يكون عام 2001 عام الأمم المتحدة لحوار الحضارات، من أجل السلام، والتوافق بين الأمم والشعوب، وازدادت قناعة المؤسسة بهذا المشروع، بعد أن جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، التي على أثرها تداعت صيحات صراع الحضارات بدل حوار الحضارات التي كان ينادي بها من قبل صمويل هنتجتون في الولايات المتحدة الأمريكية. بيد أنَّ هذه الدعوات لم تفلح كثيرًا، إذ قامت في مواجهتها دعوات أخرى مضادة تنادي بأن يكون الشعر هو الوسيلة الأولى لحوار الحضارات، إذ اعتبرته وسيلة مؤثرة في التقريب بين الثقافات والحضارات، وإشاعة روح التسامح بين الأمم والشعوب. واضاف الزميل القاق: ان المؤسسسة احتفلت باختيار سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت قائدا انسانيا امميا سواء في دورة ابي تمام الطائي في مراكش بالمغرب او في الكويت عد ان تم تكريم سموه في الامم المتحدة لدوره الانساني الكبير في دعم الشعب ي والدول الناميةواعتبار الكويت مركزا عالميا للانسانية. وقد كلف السيد البابطين الاستاذ عبدالله بشارة اول امين عام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس وفد الكويت لمجلس الامن الدولي باعداد كتاب عن سمو امير الكويت باللغتين االانكليزية والفرنسية تجسد دور سموه عالميا.
وفي ضوء هذه الدعوات الجديدة، التي تجعل من الشعر أحد الوسائل المؤثرة في إشاعة الوفاق والسلام بين الشعوب والأمم قال الزميل القاق: رأت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، بوصفها المؤسسة الأولى الراعية للشعر العربي اليوم، أن يكون لها دورها الفاعل في إشاعة روح التسامح بين الأمم والشعوب على اختلاف أجناسها وثقافاتها وانتماءاتها، فبادرت عام 2004 إلى وضع استراتيجية خاصة لإنشاء مركز لحوار الحضارات تكون من مهامه الرئيسة اقتراح توقيع الاتفاقيات الثقافية مع المنظمات والجامعات الدولية التي تعنى بحوار الحضارات، من المنظور الإنساني الواسع، فكانت أولى مبادرات المؤسسة، في هذا الجانب، اختيار إقليم الأندلس ليكون منطلقًا إلى تحقيق أهدافها النبيلة، بحكم العلاقة التاريخية التي تربط بين العرب، وإسبانيا عبر العصور، فأقامت دورتها الشعرية عن ابن زيدون عام 2004، في جامعة قرطبة تحت رعاية جلالة ملك إسبانيا خوان كارلوس، وقد لقيت هذه الندوة حماسًا منقطع النظير، إذ حضر فعالياتها، غير المسبوقة أكثر من أربعمائة شخصية من قادة الفكر، وأساتذة الجامعات، والنقاد والشعراء، والإعلاميين من العرب والأوروبيين وغيرهم من مختلف الأديان.