يشهد وسط العاصمة عمّان، قلب المدينة النابض بالحياة، حركة سياحية نشطة منذ مطلع الشهر الحالي مع توافد المغتربين والزوار العرب والأجانب للاستمتاع بأجوائه الخاصة ومعالمه التاريخية وأسواقه الشعبية.
وتُعد الساحة الهاشمية وجبل القلعة والمدرج الروماني أبرز الوجهات التي يحرص السياح على زيارتها، فيما يشكل وسط البلد محطة أساسية لزوار الأردن، خاصة القادمين من دول الخليج العربي والدول الغربية، حيث يقيم كثير منهم في الفنادق القريبة من تلك المعالم.
ووسط الازدحام، رصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) آراء عدد من السياح الذين أكدوا أن وسط عمّان يمثل تجربة سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ العريق ودفء الاستقبال الأردني.
واعتبر محمد الشمري من السعودية أن “الأردن بلدي الثاني ولا أشعر فيه بالغربة، ففي كل زيارة أكتشف المزيد من الأماكن التي تستحق المشاهدة، خاصة في فصل الربيع”.
ومن المغرب، أعرب سعيد الحبابي عن إعجابه بما شاهده قائلاً: “لم أتخيل أن وسط عمان يضم آثاراً تعود لآلاف السنين، مشيرا الى أنها مدينة تعاقبت عليها حضارات وثقافات متعددة ما يجعلها من أبرز الوجهات في المنطقة وسيكرر زيارته العام المقبل”.
وأشار أحمد الحباشنة من الكرك إلى أنه يزور وسط البلد بشكل متكرر بحكم عمله، موضحاً أن التجول في شوارع المدينة والساحة الهاشمية تمنحه راحة خاصة.
فيما عبّر الشاب محمد خير الخطيب، الذي اعتاد التواجد يومياً في الساحة الهاشمية، عن حبه للأردن قائلاً: “حب الأردن ينبض من وسط عمان”، مضيفاً “أنه لا يطيب له فنجان القهوة إلا أمام المدرج الروماني”.
ويجمع وسط البلد بين أصالة الماضي وروح الحاضر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجولة في أسواقه التقليدية التي تزخر بالحرف اليدوية، والأعشاب والتوابل، والمنسوجات، والتحف والمجوهرات، إضافة إلى تجربة الأطعمة الشعبية مثل، الحمص والفلافل والمنسف، وتذوق الكنافة الشهيرة من محلاتها العريقة.
ويحتضن وسط عمان معالم تاريخية بارزة أبرزها المدرج الروماني الذي يعكس عراقة الحضارات التي مرت على الأردن، وسبيل الحوريات، والمسجد الحسيني، إلى جانب جداريات “درج الكلحة” الفنية التي تمنح المنطقة لمسة عصرية، والذي يربط وسط البلد بجبل اللويبدة.
وفي إطار إبراز الوجه الثقافي للأردن، يشهد المدرج الروماني مساء اليوم السبت حفلاً غنائياً للفنانة اللبنانية هبة طوجي، ضمن فعاليات الصيف، حيث ستقدم باقة من أغنياتها المعروفة ومختارات من ألبومها الأخير.
