تنظم لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، على مدار يومين، فعالية لعرض أفلام قصيرة لعدد من خريجي المدرسة العربية للسينما والتلفزيون.
وتُعرض خلال الفعالية التي تقام في مقر المؤسسة بجبل عمان، سلسلة مختارة من أفلام الشباب، عند السادسة والنصف، وعند الثامنة مساء في الهواء الطلق، ويتبع العروض نقاش مع مديرة المدرسة د.منى الصبان من مصر.
تبدأ العروض مساء اليوم بفيلم «يوم»، للمخرج سيف خليل، ومدته 7 دقائق، ويروي قصة شاب في ريعان الشباب يواجه تحديات وظروفا قاسية بروح وأمل لا ينكسر، حيث يروي مذكراته بأسلوب أدبي درامي يمزج بين الفكاهة والوجع، كاشفا عن رحلة داخلية نحو النضج والتصالح مع الذات.
ثم يعرض فيلم «مرايا»، للمخرج علي محمد، ومدته 11 دقيقة، ويحكي قصة شاب ينطلق في رحلة مع الذات لاكتشاف هدفه في الحياة، ممزقًا بين رغبة في الأمل والاستمتاع، وشبح اليأس والاستسلام. يتصارع مع نفسه، ويقف على حافة الاختيار بين الحياة والموت. وفي لحظة صدق، ينتصر لرغبته في الحياة، ويقرر أن يحتضن كل لحظة فيها، مهما كانت بسيطة.
أما فيلم «ماذا بعد»، للمخرج محمود فرج، ومدته 10 دقائق، فتدور أحداثه حول شاب يختار العزلة عن العالم، لا يرى في الكون صديقًا سوى صوته الداخلي… ذلك النقيض الذي يسكنه. بين حوار لا ينتهي وصراع محتدم، يتساءل: أهو الجاني المتغطرس القاسي على نفسه، أم إنه الضحية مكسور الجناح الذي دهسه الآخرون؟ رحلة نفسية تكشف هشاشة الإنسان حين يواجه نفسه دون قناع.
كما يُعرض فيلم «راضي ونعمة» للمخرجة نورا كمال، ومدته 12 دقيقة، ويروي قصة رجل مسن يعاني من الاكتئاب إثر حادث تعرض له، ثم تحدث مفاجأة تقلب مسار حياته رأساً على عقب.
ويُعرض أيضا فيلم «موزع البريد» للمخرج أحمد فايز، ومدته 10 دقائق، ويدور الفيلم حول ساعي بريد يُوّزع رسائل جالبه للحظ لمن يحتاجون إليها ليتغير حالهم للأفضل لأنهم يمتلكون الرضا؛ بينما يرفض الساعي إعطاء إحدى هذه الرسائل لشاب فقير ظنًا منه أنه لا يستحق الشفقة لندبه حظه طوال الوقت، ولعدم مراعاته ظروف من حوله.
أما فيلم «خطاف» للمخرج يوسف سمير، ومدته 7 دقائق، فتقوم فكرته على أن الحياة ما هي إلا لعب ولهو، حيث يتناول الفيلم المراحل العمرية للإنسان وانغماسه في ملذات الدنيا لتكون الضريبة هي عمره الذي لم يجد فيه وقتا لتربية أولاده ليرثوا منه شغفه ولهوه ويكون الأوان قد فات.
ويروي فيلم «حتة سكر»، للمخرج محمد علي طه، ومدته 13 دقيقة، قصة «آدم» الذي تم تشخيص إصابته بالسرطان، ولكنه يخفي مرضه عن عائلته خوفًا عليهم، ثم تتغير مجريات الأحداث.
الفيلم الأخير الذي سيتم عرضه مساء اليوم هو «سكة مقفولة»، للمخرج عماد قاسم، ومدته 16 دقيقة، وهو يروي قصة فتاة رياضية تجد أحد الرجال في حالة إغماء بجانب سيارته، ثم يأتي شاب ليساعدها بنقله للمستشفى، وفى الطريق تكتشف أن المصاب قد توفي وبجانبه حقيبة بها مبلغ كبير من المال، فيبدأ الصراع الداخلي والخارجي بين الأمانة والاستيلاء على المال ليصل الجميع في النهاية إلى طريق مغلق.
أما يوم غد الأربعاء فيعرض فيلم «نبت الأرض»، للمخرج محمد حامد، ومدته 11 دقيقة، وتتمحور فكرته حول صناعة الفخار الشعبي في صعيد مصر، ويهدف الفيلم إلى تقديم توثيق حيّ لهذا الفن الآيل إلى الاندثار، من خلال شخصية «الأسطى سيد»، الذي يمثل حلقة وصل نابضة بين الماضي والحاضر.
الفيلم الثاني هو «عيشة أهلك» للمخرج أحمد حامد، ومدته 21 دقيقة، ويحكي قصة شاب عاطل عن العمل يمتلك موهبة فنية ظهرت من الصغر، لكنه يعاني هواجس الخوف من العقاب المجتمعي وذلك من خلال ملاحقة الكوابيس المتكررة له، وبسبب ذلك يخوض صراعا مع الذات من أجل نسيان شغفه المتمثل في موهبته القديمة، وخلال روتينه ليوم حاسم يليه مقابلة عمل نمطي لا يمت بصلة لمجال موهبته نرى لحظات مفصلية من حياته كانت أساس تكوين ملامح شخصيته وكانت أيضاً منبعاً لهواجسه الداخلية.
كما سيتم عرض فيلم «رحلة الكراسي» للمخرجة حصة الملا، وهو من الأفلام الصامتة، ومدته 12 دقيقة، ويتناول العنف والإهمال في تعاملنا مع عناصر الحياة من حولنا، وكيف أن تلك السلوكيات من الممكن أن تنهي عمر الأشياء والعلاقات وتشوهها إلى أن يأتي من يقدرها ويبعث فيها الحياة من جديد.
أما فيلم «إلى صديقي» للمخرج أشرف سحويل، ومدته 10 دقائق، فهو يروي قصة البطل الذي يبلغ زوجته عن وصول رسالة طريفة من صديقه المتوفي من سنوات. يقدم الفيلم سردا يغوص في وجدان الإنسان ليكشف عن رحلة متواصلة من المعاناة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في سرد مؤلم للحظات مليئة بالقلق والخوف.
كما سيتم عرض فيلم «راعي الأرواح العاشقة» للمخرج آمال بشيري، ومدته 10 قائق، ويحكي قصة رجل من السكان الأصليين في جبال الأنديز بجانب الأكوادور لا يستطيع نسيان زوجته المتوفية، إذ يجلس طوال الوقت أمام قبرها، ثم يأتي رجل أرسله مُعالج روحاني لكي يساعده على التخلص من آلامه ونسيان الماضي والمضي قدماً.
كما سيتم عرض فيلم «راضية»، للمخرجة منى خضري، ومدته 10 دقائق، وهو يعبر عن صرخة امرأة عربية مغتربة أرادت الحرية واستكشاف العالم من خلال الزواج من شاب مغترب لتصطدم بالواقع المرير وبأنها ليست سوى مجرد خادمة ومربية أطفال، وأن البيت بمثابة سجن لها ولأحلامها، وأنه غير مسموح لها بالخروج أو التعامل مع الآخرين، وتدخل في صراع: هل ترضى بالواقع وتتكيف، أم تتخلى عن كل هذا.
أيضا سيتم عرض فيلم «المرافق» للمخرج مينا مجدي، ومدته 15 دقيقة، ويحكي قصة زوج محبّ لزوجته التي تعرضت لحادث مروع أثناء خروجها من العمل، لتصبح في حاجة ماسة لدعمه ورعايته. يتجسد الحب في كل لحظة يقضيها الزوج إلى جانب زوجته، يقدم لها الدعم النفسي والطاقة بلا كلل أو ملل.
الفيلم الأخير من سلسلة الأفلام التي سيتم عرضها هو فيلم «جزمة»، للمخرج محمد القرشي، ومدته 6 دقائق، ويروي حكاية حذاء أحد الأبطال يقوم بسرد قصة صاحبه الذي يقع في غرام فتاة ويراقبها في صمت حتى تتملكه الشجاعة للتحدث معها، حيث يقع حذاء الفتى في غرام حذاء الفتاة هو الآخر.


