عروبة الإخباري – رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة الحفل الختامي لفعاليات حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة الذي أقامته اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة و شركائها من هيئة الأمم المتحدة للمرأة .
و قد أطلقت اللجنة الوطنية للمرأة و شركائها وعدد من المنظمات النسوية المحلية حملة الـ16 يوما، لتسليط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة، للحد منه ووقفه نهائيا، من خلال عدد من الانشطة والفعاليات التي نظمتها الجهات المشاركة على مدار الأيام الستة عشر.
وقالت الأميرة بسمة إن تزامن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان مع اختتام الحملة في هذا اليوم 10 من كانون الأول يعزز الاعتراف بالعلاقة المباشرة بين حقوق المرأة وحقوق الإنسان، مستهجنة عملية التغاضي عن العنف ضد المرأة، هذه الظاهرة التي ابتليت بها النساء بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الطبقة الاجتماعية.
و قد خاطبت سموها الشباب و الشابات قائلة ” أنتم من يعول عليكم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله لتبنوا مستقبل الأردن و نماءه ..كونوا مبادرين ،كونوا قياديين ولا تقبلوا أبدا أن تكونوا من المستفيدين من العنف أو المحرضين عليه و لا من المتلقين له .”
و عن شعار الحملة “من السلام في البيت إلى السلام في العالم” خصت سموها عروبة برسالة وجهتها إلى جميع فعاليات المجتمع ذكور و إناث” بأننا جميعا معنيين بموضوع العنف و أننا لسنا بمعزل عما يجري من حولنا سياسيا و اقتصاديا ، فالمجتمع غير محمي في حال استمرار العنف ، مؤكدة سموها أننا في الأردن نموذج و قدوة لغيرنا و نلنا احترام و تقدير جميع المراقبين الإقليميين و العالميين لذلك السلام من البيت ينعكس على المجتمع المحمي و المحصن وصولا إلى عالم آمن معافى من مظاهر العنف .”
و في ذات السياق قدمت الأمين العام للجنة د.سلمى النمس عرضا مستفيضا عن الحملة و الظاهرة بشكل عام و دور اللجنة في إطلاق المبادرات و الانشطة و الفعاليات للحد من هذه الظاهرة و التنسيق مع أصحاب القرار للنظر في التشريعات التي تحفظ كرامة المرأة و تصون حقوقها.كما تحدثت النمس عن المعوقات التي تعرقل عمل اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة و التحديات المالية التي تعيق تنفيذ البرامج المقررة و المعدة من قبل المختصين في اللجنة .
و قد تزيّنت جدران قصر الثقافة بالملصقات التي تدعو لنبذ هذه الظاهرة ،و قد شاركت كافة الأطر والمؤسسات والجمعيات والمراكز النسوية والمهتمة بهذا القطاع ، وبالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الجميع يدعو لمناهضة العف ضد المرأة بصرف النظر عن دينها أو عرقها أو الطبقة الاجتماعية التي تنتمي لها.
و من الجدير بالذكر أن الحملة التي أقرتها الأمم المتحدة تأتي كمـدة زمنية يوحد فيهـا العالم جهوده؛ لتسليط الضوء على هذا العنف في مختلف دول العالم في ظل ظروف تتصاعد فيها حدته وتتعدد مظاهره، ولتعلن أن مناهضة العنف ضد المرأة ليس عملا موسمياً ولا يمكن مجابهته والتصدي له خلال مدة محددة، وانما هي عمل دؤوب طوال السنة، ولا تؤتى ثماره إلا بوجود استراتيجيات ورؤى مبنية على صون كرامة كل إنسان وفهم واضح لمبدأ المساواة بين المرأة والرجل وهي ليست معزولة في الوقت نفسه عن مختلف القضايا التي تعاني منها المجتمعات بشكل عام، كما لا يمكن بحال من الأحوال مناهضة العنف ضد النساء دون مناهضة كل اشكال العنف والتخلف والفقر وغياب الالتزام بالحريات العامة وحقوق الإنسان في اي مجتمع وعلى رأس مختلف هذه القضايا القانون 308 والتي تنص على تزويج المُعتدى عليها من مغتَصِبِها لإسقاط العقوبة القانونية عنه..
و العنف ضد المرأة، سواء كان عنفا جنسيًا أو جسديا أو لفظيا أو معنويا، أو أسريا يقوض تركيبة المجتمع ويدفعه إلى الجريمة، أو إقصائيا بتنحية المرأة عن المراكز القيادية، ومحاربة فكرة عدم صلاحية المرأة للقيادة، هي الترجمة الحرفية لشعار الحملة الذي تبنته فعاليات 16 يومًا لمناهضة هذا العنف ضد المرأة “من السلام في البيت إلى السلام في العالم”.