عروبة الإخباري – سجلت مؤسسة سكة حديد العقبة ارتفاعاً جديداً خلال الشهر الماضي لنقل الفوسفات بالقطار من مناجم الشيدية والحسا والأبيض الى ميناء العقبة، بحسب الإحصائيات الرسمية لمؤسسة سكة حديد العقبة.
وارتفعت كمية النقل بالقطار لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتصل الى 70 % بعدد 115 قطاراً من أصل 165 قطاراً.
وأظهرت الأرقام الإحصائية للمؤسسة نقل ما يقارب 141104 أطنان بينما الخطة الموضوعة للشهر نفسه تقضي بنقل 191000 طن.
وقال مدير عام مؤسسة سكة حديد العقبة المهندس حسين كريشان إن زيادة الطلب على نقل الفوسفات بالقطار خلال الشهر الماضي تعود بناء على طلب ومعطيات شركة الفوسفات الأردنية التي تطلب في بعض الأيام من 4-5 قطارات في اليوم الواحد، مؤكداً أن كمية الفوسفات التي تم نقلها عبر قطارات المؤسسة من منجم الحسا والشيدية والأبيض ضمن عملية شحن القطارات إلى ميناء العقبة الشهر الماضي في ارتفاع مقارنة مع مع الأشهر الماضية.
ووفق أرقام وإحصائيات المؤسسة للعام الماضي ولنفس الشهر، توضح أن نسبة الإنجاز بكميات نقل الفوسفات بالأطنان بلغت 51320 طنا، وبعدد قطارات وصل إلى 42 بنسبة تقدر بـ25 %.
يذكر أن وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب أكدت في تصريح سابق أن الوزارة تقوم بإعادة دراسة الجدوى الاقتصادية وعمل دراسات فنية وتشغيلية لمشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية، وذلك في ضوء المستجدات التي طرأت في السنوات القليلة الماضية، وتحديدا خط أنبوب النفط بين البصرة والعقبة الذي يؤثر على الجدوى الاقتصادية للمشروع؛ إذ كانت الدراسات القديمة للمشروع نفذت على أساس أن 90 % من عمل الشبكة سيكون لنقل النفط عبر ميناء العقبة.
والجزء الوحيد الذي كان بدأت فيه وزارة النقل هو طرحها العام الماضي لعطاء مشروع إنشاء وصلة سكة حديد الشيدية كجزء من مشروع الشبكة وبكلفة تبلغ 53 مليون دينار؛ حيث يتم تمويله من المنحة السعودية التي تندرج تحت المنحة الخليجية. وتصل سكة حديد الشيدية التي تتفرع من الخط الرئيسي لمشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية بين مناجم الفوسفات الموجودة في منطقة الشيدية وخط سكة حديد العقبة، وقسمت هذه الجزئية إلى 3 مراحل؛ الأولى تتمثل بإنشاء وصلة سكة حديد “الشيدية” بحوالي 30 مليون دينار، والثانية بحجم 9 ملايين دينار لصيانة وإعادة تأهيل الخط الحالي وأسطول النقل لمؤسسة سكة حديد العقبة، والمرحلة الثالثة بحجم 14 مليون دينار لإنشاء محطة إعادة التحميل في وادي اليتم.
يشار الى أن مشروع الشبكة الوطنية كان حظي باهتمام دولي كبير في شباط (فبراير) 2011؛ حيث كان هناك مؤتمر للممولين تم التأكيد فيه على أهمية وجدوى المشروع، وقد تم خلال المؤتمر الاتفاق على أن يقوم الممولون بإرسال رسائل اهتمام خلال أسبوعين الى ثلاثة أسابيع، ليتم فيما بعد تحديد آلية التمويل اللازمة للمشروع.