عروبة الإخباري – بعد أن أعلنت شرطة الاحتلال حالة التأهب القصوى في القدس، قررت نشر أكثر من 3 آلاف شرطي في كافة أنحاء المدينة، كما أعلن عن فتح الحرم المقدسي للصلاة، ولكنها فرضت قيودا على المصلين، بحيث يسمح للرجال فوق سن الخمسين عاما فقط. كما أعلن اليوم عن “يوم غضب”.
في المقابل، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر في حركة فتح أن الحركة دعت إلى يوم غضب من أجل القدس، اليوم الجمعة، وذلك ردا على “سياسة التدمير والمس بالأماكن المقدسة”.
كما نقلت عن المصادر ذاتها أنه بالرغم من الدعوة ليوم الغضب في القدس، فإنه من المتوقع أن تتصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية، حيث من المقرر أن تنظم مسيرات باتجاه الحواجز العسكرية للاحتلال بعد صلاة الجمعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات.
وعلى صلة، عبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء أمس، عن قلقه من تصاعد حدة التوتر في القدس، ودعا إسرائيل إلى فتح الحرم المقدسي مجددا أمام المصلين. في المقابل، أدان كيري محاولة اغتيال يهودا غليك، وقال إنه “من الضروري أن يظهر الطرفان ضبطا للنفس، وأن يتجنبا التصريحات والفعاليات الاستفزازية، والحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في الحرم القدسي قولا وفعلا”. على حد تعبيره.
وكتبت الصحيفة أن قائد شرطة القدس، موشي ادري، قرر محاولة إعادة الوضع إلى طبيعته في القدس، والسماح بدخول الحرم المقدسي، ولكن مع فرض قيود على المصلين بحيث يكون الدخول مقصورا على الرجال فوق سن 50 عاما، وكذلك النساء.
وقررت الشرطة أيضا نشر قوات كبيرة في كافة أنحاء المدينة، كما سيتم تعزيز قوات الشرطة في محيط البلدة العتيقة، وبالقرب من الحرم المقدسي.
وكان وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، قد أصدر تعليمات، يوم أمس، بتعزيز قوات الشرطة في المدينة و”المواقع الحساسة”. وكان عدد عناصر الشرطة في القدس يوم أمس قد وصل إلى 2000 شرطي، ويتوقع أن يرتفع العدد اليوم إلى 3000 شرطي.
تجدر الإشارة إلى أن الحرم المقدسي كان قد أغلق يوم أمس، الخميس، بشكل تام، وذلك للمرة الأولى منذ دخول أرئيل شارون إلى الحرم في أيلول (سبتمبر) 2000.
كما تجدر الإشارة إلى أن القدس المحتلة شهدت يوم أمس مواجهات طيلة يوم أمس، وعملت قوات الاحتلال على اعتقال الناشطين في المواجهات.