عروبة الإخباري –
تنظر الجبهة العربية الفلسطينية بقلق بالغ الى الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة، حيث تُظهر المعطيات أن المساعدات التي تسمح بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكاد تلبي 6% من احتياجات السكان، مما أدى إلى أزمة غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني نازح.
إن تجويع سكان القطاع وإغلاق المعابر أمام الإغاثة الدولية وتحويل الغذاء والدواء إلى أدوات للابتزاز السياسي هي ممارسات تُصنَّف كجرائم إبادة جماعية وفق القانون الدولي. الحصول على وجبة طعام أصبح مهمة مستحيلة لكثير من الأسر التي تعيش تحت الحصار الخانق، بينما يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع والعطش والأمراض، في ظل عجز واضح عن توفير أبسط مقومات الحياة.
نؤكد في الجبهة العربية الفلسطينية أن هذا المشهد المأساوي هو جزء من سياسة ممنهجة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة حكومة نتنياهو، بهدف كسر إرادة شعبنا الفلسطيني ومحو حقوقه الوطنية. ونحذر من استمرار هذا الصمت الدولي المعيب الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ مع جرائم الاحتلال.
إننا نطالب المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف آلة القتل الإسرائيلية وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكافٍ لسكان القطاع. كما ندعو الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه شعبنا الذي يناضل بصمود أسطوري ضد الإبادة والعدوان.
لن يقف شعبنا مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيواصل نضاله المشروع من أجل حريته وكرامته، وستبقى الجبهة العربية الفلسطينية صوتاً مدافعاً عن حقوقه، داعيةً كافة القوى الحرة في العالم للوقوف بجانب شعبنا في معركته العادلة ضد الاحتلال والإبادة