نظمت جامعة الحسين بن طلال بالتشارك مع مؤسسة سيبال للدراسات والاستشارات مؤتمرا علميا بعنوان “التعليم نحو المستقبل: الأردن 2030″.
وتناول المؤتمر محرك الريادة والإبداع وفق منظومة متكاملة للقطاعات التعليمية، من خلال التركيز على أفضل الممارسات محليا وعربيا وإقليميا، في دعم التوجهات الوطنية والاستراتيجيات التعليمية، بمشاركة عدد من الأكاديميين الأردنيين والعرب والمتخصصين ومؤسسات التعليم في الأردن.
ويتكون المؤتمر من 4 محاور وهي الطفولة والتعليم، والتعليم الأساسي، والتعليم العالي والتعليم التقني والمهني، للحديث عن برامج التعلم، والتنشئة للأطفال وتطوير المناهج الدراسية للطفولة المبكرة، وتدريب المعلمين وبرامج التنمية المهنية والحديث عن خدمات البيئة التعليمية وتكنولوجيا التعليم بشكل عام، إضافة إلى الحاكمية في التعليم التقني والمهني والمواءمة مع احتياجات سوق العمل إضافة إلى التشغيل والتوظيف والتشغيل الذاتي.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز التغير الإيجابي في النظم التعليمية وتعزيز الابتكار والتحديث في مختلف مكونات النظم التربوية، والاستفادة من أفضل الممارسات المستدامة دوليا وإقليميا في تقييم التجربة الأردنية في القطاع التعليمي وفق خطة التحديث الاقتصادي والتقدم باتجاه رؤية واحدة يشارك بها جميع أصحاب الاختصاص والشركاء في القطاع التعليمي إضافة إلى نقل التوجهات العالمية لمهن المستقبل بما يتوافق مع الأولويات الوطنية.
وتأتي أهمية هذا المؤتمر في تعزيز الحوار بين الأطراف الفاعلة وطنيا حول استراتيجيات التعاون لتحقيق الرؤى الوطنية لعام 2030وتفعيل التشاركية بين القطاعات المختلفة بما يدعم الأهداف الاستراتيجية وبما يتوافق مع الاحتياجات المستهدفة، والحديث عن البرامج الجامعية ومهارات المستقبل في ضوء متطلبات سوق العمل عبر التكنولوجيا والتوظيف.
رئيس جامعة الحسين بن طلال عاطف الخرابشة قال لـ”المملكة” إن هذا المؤتمر يأتي ضمن رؤية التحديث الاقتصادي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ليتم التركيز على القطاع العام والقطاع الخاص في تطبيق هذه الرؤية الشاملة للأردن 2030 والمهن المستقبلية والدور المطلوب من مؤسسات المجتمع المدني لتطوير هذه الرؤية خصوصا في المهن التي سيتم إنشاؤها في المستقبل في ظل هذا التطور العلمي في العالم خلال السنوات المقبلة.
من جهته، قال ممثل مؤسسة سيبال للدراسات والاستشارات مفضي المومني “هذا المؤتمر هو ثمرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص على أرض الواقع ويأتي لإعطاء رؤية مستقبلية للتعلم على عدة محاور من خلال مجموعة من الأبحاث المقدمة من عدة دول عربية، هذه الأبحاث تستشرق المستقبل وتحاول أن تعطي إجابة لكل تساؤلات العصر الحديث والتطور التكنولوجي الساري حاليا بحيث تصبح التربية والتعليم مجالا تطبيقيا كما يجب أن تكون وتسهم في التطور الاقتصادي “.
مدير شركة العراب المتحدة في المملكة العربي السعودية حسام الأسمر وهو أحد المشاركين في المؤتمر قال لـ”المملكة” إن “المؤتمر يشمل على محاور تساهم في تنمية التعليم، وبدورنا سنقوم بنقل تجربة قمنا بها في المملكة العربية السعودية كانت تركز على تنمية الجانب المتعلق بالتعليم المهني والتقني ورفع نسب التشغيل عند خريجي معاهد التدريب المهني في السعودية وهي تجربة نوعية وسنقوم بوضع عدة محاور ومناقشتها في هذا الجانب”.
وتحدث المشاركون خلال المؤتمر عن رؤى المستقبل في التعليم المهني والتقني وعن تجربة المملكة العربية السعودية في هذا المجال، إضافة إلى كيفية إدارة المدارس في المستقبل وتجربة دولة البحرين كمثال في هذا القطاع، وأثر التعلم عن بعد على جودة التطبيقات العملية لدى الطلبة في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين، إضافة إلى كيفية إحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، وزيادة قدرته على خلق قيم مستدامة للموارد البشرية الوطنية لتلبي متطلبات سوق العمل والتطور التكنولوجي والتحول من المهارات التقليدية إلى مهارات المستقبل القادرة على المنافسة محليا وإقليميا ودوليا.