عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تمثل انقلابًا صارخًا على كافة الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، وتتنافى مع جميع القيم الأخلاقية والإنسانية. إن إعلان نية الاحتلال ضم الضفة الغربية، التي تمارس فيها سياسة الضم الصامت منذ سنوات، هو تصعيد خطير يكشف عن النوايا الحقيقية للاحتلال في القضاء على أي أمل في تحقيق السلام العادل والشامل.
لقد تجاوز الاحتلال كافة الخطوط الحمراء، إذ يواصل ارتكاب أبشع المجازر في قطاع غزة لأكثر من 400 يوم متتالي، مستهدفًا المدنيين العزل بالقتل والتشريد، ومحاولًا تنفيذ مخططاته الإجرامية بتفريغ القطاع من سكانه وإقامة مستوطنات على أنقاضهم. ويضاف إلى ذلك الانتهاكات المستمرة بحق أكثر من مليوني مواطن محاصر في غزة، حيث يمارس الاحتلال سياسة التجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة، إضافة إلى قصف المنازل وخيام النازحين بشكل ممنهج، دون أي رادع أو مساءلة دولية.
وتعرب الجبهة عن صدمتها العميقة من الأهوال التي تتكشف يومًا بعد يوم عن فظائع الاحتلال بحق الأسرى من أطباء ومدنيين، حيث يُعاملون بوحشية تُظهر غياب أي شرف أو أخلاق لدى جيش الاحتلال، الذي ينتهك كل القيم الحضارية والإنسانية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في مواجهة هذه الجرائم، وأن المقاومة بجميع أشكالها هي حق مشروع في وجه الاحتلال الغاشم. وتدعو الجبهة المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والقوى الحرة في العالم إلى اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لوقف هذه الجرائم المستمرة ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
لن تثني هذه الجرائم الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.