عروبة الإخباري – صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح السبت، أن ملف الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة مطروع على طاولات الكثير من دول العالم، وأنه يحظى بدعم دولي واسع، وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي عقده بعد صلاة العيد وزيارة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات ووضع أكاليل الزهور عليه.
وقال عباس في مؤتمره: “أدعو جميع الدول لتحذو حذو السويد التي سجلت موقفًا عظيمًا ومشرفًا بإعلانها عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة في القريب العاجل”.
وأضاف: ” نتمنى لشعبنا في العيد الخير واليمن والبركات، وأن يعود علينا العيد باستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، لا شك أن شعبنا يمر بأيام عصيبة خاصة بعد الحرب على غزة، التي خلفت مآسي كثيرة، لكننا سنتحمل في سبيل أن يعود الوطن موحدًا أن تستقل دولتنا وعاصمتها القدس الشريف”.
وأجاب عباس عن سؤال أحد الصحافيين حول أزمة الرواتب في قطاع غزة قائلًا: “لا يوجد أي أزمة رواتب، ووفق اتفاق الشاطئ الذي عقدناه لتنفيذ المصالحة، تم تشكيل لجنة إدارية ومالية لبحث هذا الملف، ولكن كحل سريع هناك من تبرع مشكورًا وقدم مساعدات عن طريقنا وعن طريق الأمم المتحدة لمدة شهرين حتى ثلاثة، وبنظرنا تكون أزمة الرواتب قد حلت”.
من جانب آخر انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عزم الحكومة السويدية الاعتراف بفلسطين، كما أعلنت وزارة الخارجية أنها ستستدعي سفير السويد احتجاجا على تلك الخطوة، حسبما ذكر تقرير إخباري.
وكان ستيفان لوفين، رئيس الحكومة السويدية الجديدة، أعلن الجمعة خلال خطاب تنصيبه في البرلمان أن حكومته تعتزم الاعتراف بفلسطين، لتصبح أول دولة كبري في أوروبا الغربية تعترف رسميا بدولة فلسطينية.
وقال لوفين إن “الصراع بين إسرائيل وفلسطين يمكن أن يحل فقط عبر الحل على أساس دولتين، والذي يتم التفاوض بشأنه وفقا للقانون الدولي “مضيفا ان السويد تعتزم الاعتراف بفلسطين.
وأصدر ليبرمان مساء السبت بيانا قال فيه أنه بدلا من التعامل مع إسرائيل والفلسطينيين خلال خطاب تنصيبه، كان من الأفضل لرئيس الوزراء السويدي التركيز على مسائل أكثر إلحاحا في الشرق الأوسط، مثل القتل الجماعي اليومي في سوريا والعراق، وفي بلدان أخرى في المنطقة.
وأعرب ليبرمان عن أسفه لهذا الإعلان معتبراً أن رئيس الوزراء السويدي لم يلحق كما يبدو إمعان النظر في الأمور وإدراك حقيقة كون الجانب الفلسطيني هو العائق الرئيسي أمام أي تسوية سياسية منذ عقديْن .
وأكد ليبرمان أن أي خطوة لجهة خارجية لن تأتي بديلاً عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة معتبراً أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يندرج ضمن تسوية شاملة بين إسرائيل والعالم العربي بأسره .