عروبة الإخباري –
في سياق حرب الإبادة المستمرة منذ 400 يوم على شعبنا في قطاع غزة، والتي أسفرت عن تهجير أكثر من مليوني مواطن من بيوتهم ودفعهم للنزوح نحو مواصي خانيونس المكتظة، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ورد في صحيفة الغارديان البريطانية أن قائد الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي، إيتسيك كوهين، قد أعلن صراحة عن منع سكان جباليا من العودة إلى منازلهم. هذا التصريح يعكس بوضوح نية الاحتلال في مواصلة مشروع التهجير القسري (الترانسفير) الذي يمارسه على الأرض منذ بدء عدوانه، في تناقض صارخ مع ادعاءاته بأنه لا يمارس تهجيرًا ممنهجًا، بينما تكررت تصريحات قادته العسكريين والسياسيين بهذا الشأن.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدين بشدة هذه التصريحات التي تُعتبر انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية وجريمة بحق الإنسانية. إن حرمان الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم بعد ان طالبتهم باخلائها تحت النار يعد جريمة حرب حسب القانون الدولي، ويعكس إصرار إسرائيل على تنفيذ سياسة تطهير عرقي تهدف إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من أهلها الأصليين، وفرض واقع جديد بالقوة.
وتشدد الجبهة على أن هذه الممارسات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو ثنيه عن التمسك بحقوقه الوطنية، وحقه في العيش بكرامة وأمان على أرضه. وتدعو الجبهة المجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد هذا التهجير القسري وضد السياسات الإسرائيلية التي تُجبر الفلسطينيين على النزوح في ظروف مأساوية، كما تدعو إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
ختاماً، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية التزامها بمواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الغاشم ووضع حد للسياسات الاستعمارية التي تسعى إلى سلب الفلسطينيين حقهم في وطنهم.