ارتفعت الأسهم الأميركية بقوة لتغلق عند مستويات قياسية الأربعاء، بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية في عودة مذهلة بعد أربع سنوات من انتخابات أبعدته عن البيت الأبيض.
وأغلقت المؤشرات داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع عند مستويات قياسية مرتفعة مع توقع المستثمرين ضرائب أقل ورفعا لقيود تنظيمية ورئيسا لا يخجل من الإدلاء برأيه في أي شيء، من سوق الأسهم إلى الدولار، على الرغم من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي يُتوقع أن يفرضها قد تسفر عن تحديات في شكل عجز وتضخم أكبر.
وأدى فوز الجمهوريين إلى ارتفاع التداولات المراهنة على سياسات ترامب، مما قاد إلى ارتفاع حاد لعائدات سندات الخزانة الأميركية، وصعود عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 4.479%.
ووفقا لبيانات أولية، ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 145.04 نقطة، أو 2.51%، ليغلق عند 5927.80 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 539.48 نقطة، أو 2.93%، إلى 18978.65 نقطة. وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 1504.51 نقطة، أو 3.56 بالمئة، إلى 43726.39 نقطة.
وسجل المؤشران داو جونز وستاندرد اند بورز 500 أكبر مكاسب يومية منذ تشرين الثاني 2022.
وقفزت الأسهم المالية لتصبح الأفضل أداء بين القطاعات الرئيسية بالمؤشر ستاندرد اند بورز 500 وعددها 11 قطاعا. وحفزت البنوك، التي من المتوقع أن تستفيد من تخفيف القيود التنظيمية في عهد ترامب، المكاسب.
وكان قطاعا العقارات والمرافق، شديدا التأثر بأسعار الفائدة، من القطاعات القليلة المتراجعة خلال الأربعاء، إذ يقيم المستثمرون احتمالات أن تؤدي سياسات ترامب لزيادة التضخم وتغيير مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي ينتهي الخميس. ومع ذلك، بدأ المتداولون في تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في كانون الأول وعدد التخفيضات المتوقعة العام المقبل، بحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وارتفعت الأسهم التي يرجح أن تحقق أداء جيدا في ولاية ترامب الثانية، إذ ارتفع سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا وقفز سهم تسلا بعد أن دعم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حملة ترامب الانتخابية.