لا شك بأن الشاعرة وكاتبة الأغاني، نرمين الزهيري، تميزت بمساهماتها الرائدة في مجالي الشعر وكتابة الأغاني. بدأت مسيرتها الأدبية بخطوات ثابتة وأسلوب خاص بها، ما ساعدها على بناء قاعدة جماهيرية واسعة تحترم أعمالها وتنتظر جديدها. تتصف كتاباتها بالصدق والعفوية، فهي تقدم أفكارًا معاصرة ومشاعر حية تعبر عن واقع الشباب العربي وتطلعاته، ما جعلها إحدى الأسماء اللامعة في الساحة الأدبية والفنية.
أسلوب نرمين الزهيري يتميز بالرقي والبساطة، فهي تمتلك قدرة نادرة على التعبير عن أعمق الأحاسيس بأسلوب بسيط يجعلها قريبة من قلب جمهورها. كثير من أعمالها الشعرية والأغاني التي كتبتها تنبع من تجارب حياتية واقعية وتلمس قضايا إنسانية تهم الجميع. قدرتها على ملامسة القلوب بمفرداتها المتميزة ونقلها لمشاعر معقدة بصدق جعلها نموذجًا يُحتذى به في الساحة الفنية.
ما يميز نرمين ليس فقط موهبتها في كتابة الشعر والأغاني، بل أيضًا رؤيتها الفنية المتكاملة وحسها المرهف في اختيار الموضوعات التي تتناولها. فهي دائمًا تتناول موضوعات قريبة من الناس، معبرةً عن مشاعر الحب والحزن والأمل بأسلوب إبداعي جذاب. وتحرص على تقديم أعمال تتسم بالعمق والفكر، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة.
إسهامات نرمين الزهيري في عالم الأغاني واضحة من خلال التعاونات الناجحة التي قدمتها مع عدد من أبرز المطربين، حيث أضافت لهم بريقًا خاصًا بأغانيها التي تظل خالدة في الأذهان، ولا تزال تجد صدى واسعًا بين الجمهور، مما يعكس براعتها وحرفيتها العالية.
في النهاية، تظل نرمين الزهيري من الأسماء التي تستحق الإشادة والتقدير في المشهد الأدبي والفني، فهي نموذج للمرأة المصرية القوية والمبدعة التي استطاعت بموهبتها وإصرارها أن تترك بصمة واضحة في هذا المجال.