عروبة الإخباري –
اكدت الجبهة العربية الفلسطينية ان وعد بلفور المشؤوم يمثل بداية واحدة من أكثر فصول التآمر الاستعماري خطورة على الأمة العربية.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى 107 على الوعد المشؤوم لقد كان هذا الوعد، الذي قدمته بريطانيا للقوى الصهيونية عام 1917، قرارًا مقصودًا لزرع كيان غريب في قلب العالم العربي، وذلك بهدف ضرب أي تطلع للنهوض، ووضع حواجز أمام وحدة الأمة، وإبقاء المنطقة في حالة من عدم الاستقرار تمنعها من تحقيق التقدم والازدهار.
واضافت الجبهة العربية الفلسطينية أن وعد بلفور لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل كان حجر الأساس لمخطط متكامل يُراد منه استهداف الوجود العربي في فلسطين خاصة، والمنطقة العربية عامة. لقد مهد هذا الوعد الطريق للانتداب البريطاني، الذي لعب دورًا حاسمًا في تمكين العصابات الصهيونية من تنظيم صفوفها وتسليحها، بل وتوفير الغطاء السياسي والقانوني لها، ليتمكنوا من إقامة كيانهم الغاصب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية.
وأضافت الجبهة أن ما نعيشه اليوم من معاناة وألم يعكس حقيقة أن وعد بلفور كان بداية لسلسلة طويلة من سياسات التهجير والاعتداءات، حيث توالت جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من مجازر جماعية وتطهير عرقي، وصولاً إلى سياسات الحصار والتجويع، واستمرار الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المقدسات. إن الاحتلال الصهيوني، الذي وُلد من رحم هذا الوعد الاستعماري، لا يزال حتى اليوم يمارس سياسات الإبادة والتدمير والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في إطار مخطط يستهدف محو هويته وحقوقه التاريخية.
وفي ضوء هذه الذكرى، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية عن كل ما جرى ويجري بحق الشعب الفلسطيني منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، مؤكدة ان الاعتراف بالخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا عبر وعد بلفور هو أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني الذي دفع، ولا يزال يدفع، أثمانًا باهظة نتيجة لهذا الوعد.
كما تدعو الجبهة العالم بأسره إلى الوقوف بجانب حقوق الشعب الفلسطيني، وتحمّل مسؤولياته تجاه هذه الجريمة المستمرة عبر دعم القضية الفلسطينية، والعمل الفعلي على وقف المجازر والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين. إن الصمت الدولي على هذه الجرائم لم يعد مقبولاً، بل هو بمثابة تواطؤ مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ويشكل عقبة أمام تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
واختتمت الجبهة تصريحها بالتأكيد على أن معركة الشعب الفلسطيني لن تتوقف، وأن إرادة الحياة والصمود ستبقى راسخة أمام كل التحديات. وإننا نجدد العهد بمواصلة النضال والمقاومة حتى تحقيق العدالة، واستعادة حقوقنا الوطنية المشروعة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
الجبهة العربية الفلسطينية