عروبة الإخباري –
في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، تتقدم الجبهة العربية الفلسطينية بتحية إجلال وإكبار للمرأة الفلسطينية، التي تجسد بتضحياتها وعطائها رموز القوة والصمود والتحدي. هذه المرأة الباسلة لم تكن يوماً عابرة في تاريخنا، بل كانت وستظل ركناً أساسياً في مسيرة النضال والتحرر، حاملةً فوق كتفيها أعباء الوطن، وصانعةً لأمل النهوض من بين أنقاض المعاناة والظلم.
إن ما تتعرض له المرأة الفلسطينية اليوم من جرائم إبادة ممنهجة في قطاع غزة، واستهداف وحشي يطال حياتها وأبسط حقوقها، وما تواجهه من اعتقالات وإذلال يومي في الضفة الغربية والقدس، ليؤكد مجدداً على عظمة هذه المرأة وقدرتها على تحويل مآسي الشعب الفلسطيني إلى زخم بناء وإصرار لا ينكسر. فهي شريكة في النضال، تربي الأجيال وتُخرّج المناضلين، وتجدد بصلابتها العهد بالحرية والتحرر.
لقد تجاوز عدد الشهيدات الفلسطينيات في قطاع غزة 11 ألف شهيدة، ضمن عدوان الاحتلال الوحشي الذي لا يميز بين النساء والأطفال والشيوخ، وسجلت آلاف الجريحات والمفقودات، فضلاً عن تشريد ما يقارب مليوني فلسطيني، نصفهم من النساء والفتيات اللواتي أجبرن على النزوح وترك منازلهن تحت قصف الاحتلال. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، تواجه المرأة الفلسطينية أبشع أشكال الاضطهاد والاعتقال، حيث استشهدت 18 امرأة هذا العام، واعتقلت 425 امرأة، وما زالت 94 منهن خلف قضبان الاحتلال، يتعرضن لأبشع أساليب التعذيب والإهانة، في ظل حرمان تام من حقوقهن الأساسية.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، ونحن نستحضر هذه التضحيات الجسيمة، نؤكد اعتزازنا بدور المرأة الفلسطينية، التي تواصل، رغم كل الأهوال، صمودها بثبات وإصرار، حافظةً للهوية الفلسطينية، ومنارةً لروح المقاومة. نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال بحق النساء الفلسطينيات، والاعتراف بحقهن في العيش بكرامة وأمان.
كل التحية للمرأة الفلسطينية في يومها الوطني، التي ستظل رمزاً للصمود والأمل، وسنداً أساسياً في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال.
الجبهة العربية الفلسطينية