نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت ضربات على إيران استهدفت بطاريات ومصانع صواريخ، بينما أكّدت طهران تعرضها لهجوم إسرائيلي “الحق أضرارا محدودة”.
حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي طهران من أنها “ستدفع ثمنا باهظا” إذا بدأت جولة جديدة من التصعيد.
وكانت إسرائيل تعهّدت الردّ على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وكان ذلك الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل، بعد هجوم في 13 نيسان/أبريل.
وأعلن جيش الاحتلال قبيل السادسة صباحا انتهاء الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران.
وأضاف أنه “بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت أنتجت فيها الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام المنصرم”.
وأكدت طهران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و”تسبب بأضرار محدودة”.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن فجرا أن الجيش “يهاجم (…) بشكل موجّه بدقة أهدافا عسكرية في إيران وذلك ردّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.
وأتى ذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المتواصلة منذ سنة والتي توسعت منذ أكثر من شهر الى لبنان مع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. ويشكّل حزب الله وحماس جزءا من “محور المقاومة” بقيادة إيران.
وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت أنه “على أهبّة الاستعداد هجوميا ودفاعيا” بعد إعلانه بدء الهجوم.
وقال في بيان “النظام الإيراني وحلفاؤه في المنطقة لم يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (2023) – على سبع جبهات – بما في ذلك عبر هجمات انطلاقا من الأراضي الإيرانية (….). من حقّ إسرائيل وواجبها أن تردّ. جيش الدفاع على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا”.
وفتح حزب الله اللبناني غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة “جبهة إسناد” لحركة حماس ضد إسرائيل.
ونفّذت إيران هجومها الأول على إسرائيل، ردّا على غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قتل فيها قادة وعناصر في الحرس الثوري الإيراني. وجاء الهجوم الثاني ردّا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في هجوم نسبت الى إسرائيل في طهران في 31 تموز/يوليو.