تدين الجبهة العربية الفلسطينية بشدة المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 38 جراء توغل عسكري محدود لعدة ساعات في منطقة المنارة وضواحيها، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي استهدف منازل عدة عائلات في المنارة وقيزان النجار ومعن وجورت اللوت شرق خانيونس. وفي جباليا، شهدت منطقة شارع الهوجا بلوك 7 مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 150 شهيداً وجريحاً، في مشهد يعبر عن انعدام الرحمة واستمرار الاحتلال في سياسة الإبادة الجماعية.
إن الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف عن الاستغاثة ورفع الصوت منادياً المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم المستمرة، يعبر بدماء أبنائه عن المأساة اليومية التي يعيشها، وعن حجم الظلم التاريخي الذي يتعرض له منذ نكبة 1948. ورغم صرخات النساء والأطفال، والألم الذي يعم الأمهات الثكلى والأسر المشردة، فإن العالم لا يزال في سبات عميق، عاجزاً عن اتخاذ خطوات عملية تلجم هذا الاحتلال وتوقف نزيف الدم الفلسطيني.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، إذ نستنكر هذا التخاذل الدولي وهذا الصمت المطبق، نؤكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وصموده، لعلّ صرخات الأطفال والنساء والمظلومين تُحرك ضمائر الإنسانية، وتوقظها من غفوتها، لعلّ العالم يقف يوماً مع الحق، وينتصر للمقهورين والمدنيين العزل الذين يعانون من هذا الظلم المتواصل.
نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وندعوه للتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم البشعة، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وتقديم قادة الاحتلال للعدالة على جرائمهم ضد الإنسانية.
الجبهة العربية الفلسطينية