عروبة الإخباري –
تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية رفضها القاطع لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. وتؤكد الجبهة أن هذه الزيارة، التي تعد الثانية عشرة منذ بدء العدوان، لن تكون إلا استمراراً لنهج الإدارة الأمريكية المتواطئة مع الاحتلال، التي لم تقدم حتى الآن أي خطوات عملية لوقف العدوان أو تخفيف المعاناة عن أهلنا في فلسطين.
لقد أثبتت التجارب السابقة أن زيارات بلينكن لا تسفر سوى عن مزيد من التصعيد الصهيوني بحق شعبنا الأعزل، في الوقت الذي تروج فيه الخارجية والإدارة الأمريكية لأكاذيب ومزاعم بأنها تسعى لوقف إطلاق النار وإيجاد حلول دبلوماسية. إلا أن الواقع يؤكد أن الولايات المتحدة تواصل تقديم الغطاء السياسي والعسكري والمالي للاحتلال، ما يمكّن حكومة نتنياهو من الاستمرار في جرائمها ضد الإنسانية دون رادع.
وتستهجن الجبهة العربية الفلسطينية استمرار الأكاذيب التي يرددها كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، مثل جون كيربي وجاك سوليفان، الذين يزعمون أن المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة، بينما تؤكد المنظمات الدولية أنه لم يتم إدخال أي مساعدات حقيقية إلى القطاع المحاصر. إن سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال تستمر تحت أنظار العالم، وبدعم مباشر وغير مباشر من الإدارة الأمريكية.
في هذا السياق، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن زيارة بلينكن غير مرحب بها، ما لم تحمل تغييراً جوهرياً في الموقف الأمريكي، بحيث تشمل ضغوطاً حقيقية على نتنياهو وحكومته لوقف عدوانهم الوحشي على شعبنا الفلسطيني، مع ضرورة تغيير السياسة الأمريكية التي تتواطأ مع الاحتلال. أي زيارة لا تستند إلى هذا المطلب هي زيارة مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولا تعكس سوى استمرارية الدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال وجرائمه.