بيان صحفي صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية
حول استشهاد الأسير محمد منير موسى ومعاناة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال
تنعى الجبهة العربية الفلسطينية بكل حزن وغضب، استشهاد الأسير محمد منير موسى (37 عامًا) من بيت لحم، والذي ارتقى شهيدًا في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، يوم الجمعة، بعد معاناة طويلة مع مرض السكري والإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال. استشهاد الأسير موسى يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين إلى 41 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير موسى، وعن الجرائم المستمرة التي تُرتكب بحق أكثر من 10,100 أسير في سجون الاحتلال، بينهم مئات من معتقلي غزة، الذين يتعرضون لسياسات القتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، والتجويع، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
إن استشهاد الأسير موسى وما تبعه من ارتقاء عشرات الأسرى والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي يواصل جرائمه الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين. هذه الجرائم، التي يُشرف عليها قادة الاحتلال وبالأخص الوزير الفاشي بن غفير، تتمثل في سياسات التصفية الجسدية والنفسية للأسرى بهدف قمعهم وكسر إرادتهم النضالية.
كما نُدين بشدة العجز الدولي والصمت المريب الذي يحيط بهذه الجرائم المتواصلة، والتي تُشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني. إن التقاعس عن حماية الأسرى الفلسطينيين ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، يُعد تواطؤًا ضد الإنسانية، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يتفرج على ممارسات الإبادة الجماعية.
في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ نضالنا، نُجدد دعوتنا لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها الفوري تجاه أسرانا، والعمل الجاد لمحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على جرائمهم المتواصلة. إن مواصلة الاحتلال لنهجه الوحشي سيؤدي إلى ارتقاء المزيد من الشهداء داخل السجون، مما يُعد تهديدًا للسلام والأمن العالميين.
المجد للشهداء، والنصر لشعبنا البطل، والحرية لأسرانا الأبطال.
الجبهة العربية الفلسطينية
13 أكتوبر 2024