أطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، الاثنين، مرحلة جديدة من برنامج دعم وتركيب الخلايا والسخانات الشمسية للمنازل بنسبة 30%، بتركيب 4000 نظام خلايا شمسية وبتكلفة كلية تقارب 8 ملايين دينار، وبمنحة من الوزارة، وتركيب 5000 نظام سخان شمسي للأسر بتكلفة كلية تقارب 3 ملايين دينار أردني، وذلك لتخفيف عبء فاتورة الكهرباء المنزلية.
وبيّن الخرابشة، خلال مؤتمر صحفي، أن هذه المرحلة هامة لإدامة ديناميكية السوق والشركات العاملة في القطاع، والمحافظة على فرص العمل القائمة فيه، وخلق فرص عمل جديدة لتحسين مستوى المعيشة، وزيادة حجم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والهام، إلى جانب تقديم الدعم الممكن للمواطن لاستثمار طاقة الشمس لتوليد الكهرباء، وتسخين المياه، وزيادة القدرة التنافسية لكافة القطاعات الحيوية كافة.
ونوّه إلى أن البرنامج يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي للأردن 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وهو برنامج هام يساهم بشكل فعّال في تحقيق انتقال طاقي شامل وسلس، كما يحقق آثاراً اقتصادية واجتماعية إيجابية على المواطن، إلى جانب تحقيق المستهدفات البيئية المتعلقة بتخفيض الانبعاثات، وتحقيق التزامات الأردن الدولية بهذا الشأن.
وأكد أن هذه المرحلة هي التزام من الحكومة باستمرار تقديم الدعم الممكن، واستثمار واستغلال ما يمكن من مساحات فنية متوفرة عبر شبكة الكهرباء في مختلف المحافظات. مشيراً إلى أن البرنامج ينضوي تحت الخطة الاستراتيجية للوزارة للأعوام (2022-2024).
وقال الخرابشة إن الوزارة قدّمت من خلال صندوق الطاقة المتجددة وفلس الريف الدعم اللازم للأسر الفقيرة، وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية، حيث تم تقديم المنحة الكاملة لتركيب أنظمة الطاقة المتجددة والسخانات الشمسية للأسر الفقيرة والعفيفة والمصابين العسكريين، مدعومة بنسبة 100%.
وأكد على وجود إعادة هيكلة شاملة ومستدامة وإجراء إصلاحات على النظام الكهربائي وقطاع الطاقة، بما يحقق الفائدة المرجوة للقطاعات كافة، بما في ذلك تحقيق التوازن والاستقرار للنظام الكهربائي، خلافاً لما هو مشاع من بعض الجهات التي تعتبر نفسها متضررة من بعض الإصلاحات التطويرية، مدعين أنها ساهمت في “قتل القطاع”، لكن على العكس من ذلك، هي إجراءات إصلاحية لتحسين وتطوير النظام الكهربائي، وقد لا تعجب البعض لكننا مستمرون في تنفيذها.
وأضاف أن الطاقة المتجددة تُعتبر أكبر مصدر محلي للطاقة في الأردن، الذي ينتج قرابة 27% من الكهرباء، آملاً بزيادة هذه النسبة مستقبلاً.
من جانبه، أشار مدير صندوق تشجيع الطاقة المتجددة رسمي حمزة إلى الدليل الإرشادي الخاص بتقديم الخدمة، المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة والصندوق، والذي يتضمن المواصفات الفنية التي تلتزم بها الشركات، إلى جانب الشروط الفنية للأنظمة التي تعتبر مرجعية للمواطن في اختيار النظام.
وأكد حمزة على أن منصة “الشمول المبدئي” هي البوابة الوحيدة لاستقبال الطلبات، وسيتم تفعيلها اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء، 24 أيلول 2024، وبنفس شروط البرنامج السابق.
ودعا المواطنين إلى الوعي بالشروط والمتطلبات للحصول على الخدمة، لتلافي المشاكل التي واجهوها خلال المرحلة السابقة.
يُذكر أن إطلاق المرحلة الحالية يأتي بعد نجاح المرحلة السابقة من الدعم، والتي انتهت بتركيب 3500 سخان شمسي و2000 نظام خلايا شمسية، وبتكلفة كلية وصلت إلى 7 ملايين دينار، وبمنحة من صندوق الطاقة، بنسبة 30% على كافة الأنظمة.