بداية، هناك الآلاف من المهنئين لرئيس الوزراء والوزراء في الحكومة الجديدة، لذلك لن يعلم بتهنئتي- إذا ما هنأت- حتى الذين تربطني بهم معرفة.
أقول معرفة، لأن الصداقة تنقطع عند تسلم المناصب.. لا يهمنّي هذا.
ولكن أُوجه كلامي، تحديداً، لوزيري الاتصال الحكومي، والشباب، د. محمد المومني، والمهندس يزن شديفات، وذلك لعملي السابق لسنوات في وكالة الانباء الأردنية “بترا”، ووزارة الشباب.
الوزير المومني كان وزير دولة لشؤون الإعلام، وتعاملت معه كواحد من صحفيي الوكالة، قبل أن أجري لقاء معه لـ صحيفة الرأي وقد تولى أمانة حزب الميثاق، و أظن أننا لم نختلف( الصحفيون) معه في العمل الرسمي، ولا في العمل الإعلامي المستقل، إلا في أمور هامشية، وهذا لا يعني بالمطلق، أن الإعلام كان بخير ، في القطاعين، مع أن الأمانة تقتضي بأن أقول، أن العائق ليس الوزير وحده، فهناك رئيس وزراء، وجهات، بما فيها جهات ومسؤولو ن وأشخاص في تلك المؤسسات الإعلامية.
السؤال: هل يظل الوزير المومني، في عقلية الوزير في تلك المرحلة، دون أن يكون له دور في مسؤوليته وتفاهمه مع رئيس الحكومة وتلك الجهات، لتحرير ما تم التضييق به على الصحفيين ، وأبعد الناس عن متابعة مشاهدة وقراءة ما يُقال ويُكتب؟!.
أما الوزير شديفات، وهو الذي جيء به إلى وزارة، يراها الناس بأنها من أهم الوزارات، فيما “يتاجر بالشباب” المسؤولون والحكومات، بكلام لدغدغة العواطف ولا يولون الوزارة ولا الشباب أهمية، حتى وصلت الوزارة إلى مكاتب وثيرة مكيفّة لبعض الموظفين ، ومراكز شبابية مهجورة؟!
وحتى لا يُظلم أحد، فهناك من كان له من الموظفين جهد ومنهم من كان له بصمة، إذ لا أحد في هذا انحياز وتعصب، أو خيانة لضمير إنسان وضمير صحفي، عندما أذكر ” مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني” في محافظة مادبا، تلك البُقعة المضيئة في عمل وزارة الشباب.
من هنا أتمنى على الوزير ، بعد التعرف إلى أبناء الوزارة ومواقعهم ومسؤولياتهم، أن يقوم بجولات ميدانية، ويرى بعينه، ما الذي تقوم به الوزارة، وأثر هذا العمل على الناس والقطاع الشبابي.
لقد كانت الوزارة وفي مرحلة من مراحل تحويلها إلى مجلس اعلى للشباب، وعلى وجه التحديد للأعوام ( ٢٠٠١- ٢٠٠٦) المحرّك للشباب في كل المملكة.
نعم، كانت هناك برامج ونشاطات تنفّذ ميدانياً، وبموازاتها تنعقد المؤتمرات والندوات واللقاءات المحلية والعربية والدولية، قبل أن تنكفىء الوزارة على نفسها، حتى صار التندر من الشباب، وهم يقولون ” في وزارة”؟! و” أين موقعها”؟!.