قال مدير مركز الحياة “راصد”، إن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات أوسع مقارنة بالانتخابات النيابية السابقة، إذ إن مشاركة المرأة شهدت ارتفاعا لافتا في معظم المهرجانات الانتخابية خلال هذه الانتخابات، في ظل غيابها عن معظم المهرجانات في الانتخابات السابقة.
وأضاف بني عامر في حديث لـ “المملكة” الأحد “نعتقد بأن 26 سيدة على الأقل ستصل إلى البرلمان القادم كأعضاء في البرلمان وهذه نسبة جيدة وارتفاع عما كان عليه الوضع سابقا، أيضا آخر انتخابات كانت نسبة تصويت السيدات 34% وهي نسبة منخفضة جدا، نحن نرى بأن نسبة السيدات اللاتي سيصوتن في هذه الانتخابات سترتفع، وقد تكون مناصفة ما بين الرجل والمرأة وهذا أمر أيضا جيد ومؤشرات إيجابية باتجاه مشاركة المرأة في العملية الانتخابية”.
وبين أن التحليل العلمي الذي أجراه مركز راصد، أشار إلى أن السيدات اللاتي يتنافسن في هذه الانتخابات، مؤهلات بشكل أعلى من السيدات اللواتي تنافسن في انتخابات سابقة، ولديهن أيضا حضور شعبي أوسع، كون نظام الكوتا الجديد أعطى ميزة كبيرة جدا للسيدات ليكون هناك تحالفات بين الرجل والمرأة على أساس التحالف التضامني وليس على أساس التنافسي فيما بينهم، مضيفا أن ذلك “جعل الرجال يبحثون عن السيدات الأكثر شعبية والأكثر كفاءة ليستطعن أن يجذبن أكبر عدد ممكن من الأصوات”.
وفي السياق، قال بني عامر، إن هنالك تفاعلا شعبيا تجاوز كل ما كان متوقعا في ظل الظروف الجيوسياسية في المنطقة وفي ظل الظروف الاقتصادية، مضيفا أن مركز راصد، رصد مشاركة مليون و 150 ألف مواطن في المهرجانات الانتخابية خلال شهر من الفعاليات الانتخابية.
مركز “راصد” قال في بيان له، إن الساحة الوطنية تشهد “حراكا انتخابيا مكثفا” مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الثلاثاء، إذ رصد وتابع قرابة 704 مهرجانات ولقاءات انتخابية على المستوى المحلي والوطني بمشاركة 1.150 مليون مواطن ومواطنة؛ كان منهم 553 فعالية على المستوى المحلي، و151 فعالية مرتبطة بالمستوى الوطني.
وأشار إلى أن هذه الانتخابات شهدت بروزاً لدور المرأة، حيث لم تقتصر مشاركتها على الترشح فقط، بل شملت دعم الحملات الانتخابية والمشاركة في إدارة المقرات الانتخابية وإلقاء الكلمات في المهرجانات، هذه المشاركة الفعّالة عززت من صوت المرأة في المشهد السياسي وأسهمت في تحقيق توزان جيد في العملية الانتخابية، كما أسهمت في تقليل العنف ضد النساء وزيادة تفاعل النساء مع الجمهور.