دخلت أذربيجان وأرمينيا في محادثات السلام منذ أكثر من عام، واتفقتا على معظم بنود نص الاتفاق الذي قدمته أذربيجان لجارتها، لكن المسيرة لا تزال محفوفة بالعقبات وأهمها عدم تخلي أرمينيا عن النص الذي يؤكد سيادتها على قرة باغ، والذي تضمنه دستورها الذي تبناه مجلس النواب غداة حصولها على الاستقلال، وهو ما تعتبره باكو مناقضاً للوعود التي قطعها رئيس الوزراء نيكول باشينيان واعتراف حكومة يريفان بسيادة ووحدة أراضي أذربيجان، أما العقبة الثانية فتتجسد في إيجاد طرف ثالث يؤمّن سلامة عبور المواطنين الآذريين في ممر زنغزور.
وحول عملية السلام ومدى تقدمها والتحديات الجيوسياسية في منطقة جنوب القوقاز، حاورت “اندبندنت عربية” ممثل الرئيس إلهام علييف للمهمات الخاصة والمكلف بمفاوضات السلام مع أرمينيا وملف تطبيع العلاقات بين البلدين، الشين أمير بايوف.
العقبات أمام السلام
يقول أمير بايوف إن محادثات السلام التي دخلت بها الدولتان لا تخلو من العقبات، إذ اتفق على مجمل القضايا التي تضمنها نص الاتفاق الذي تقدمت به أذربيجان، لكن طالما لم تُقدم أرمينيا على إلغاء النص الذي تضمنه دستورها فستبقى أذربيجان غير مطمئنة، وبسبب التناقض بين الوعود التي قدمتها الحكومة على لسان رئيسها نيكول باشينيان واعتراف أرمينيا بسيادة ووحدة أذربيجان، وذلك يتناقض مع مطالب أرمينيا الجغرافية واعتبار قرة باغ جزءاً من أراضيها.