عروبة الإخباري – تقول أوساط أردنية إن دخول النائب الشاب هيثم عبدالله أبو خديجة إلى مجلس النواب كان إضافة نوعية بالغة الأهمية، خصوصا أن أبوخديجة يستطيع أن يسهم إسهاما بالغا في التصدي لانحدار سمعة وهيبة التعليم في الأردن خلال السنوات الخمس الأخيرة.
يتصدى أبو خديجة مع والده الحاج عبدالله وأشقائه لمسؤولية الإشراف على مؤسسات تعليمية رائدة، وتحظى بالمصداقية، والسمعة الطيبة، إذ أن مدارس الإتحاد وجامعة العلوم التطبيقية هي مشاريع تعليمية عملاقة، وينتسب إليها سنويا آلاف الطلبة، إذ تقتنص مدارس الإتحاد سنويا حصة وافرة من المراكز المتقدمة في إمتحان شهادة الثانوية (التوجيهي).
لم تتورط أي مؤسسة تعليمية تحت قيادة أبو خديجة بتجاوزات، أو بيع شهادات، ولم تتلق أي إنذار، ولم يحدث في حرم مؤسساتها التعليمية أي قضايا لها علاقة بالأخلاق العامة، وهذا لا يمكن أن يكون قد حصل بالصدفة، بل تترسخ هذه السمعة الحسنة، والإنطباعات بقيادة جادة وملتزمة ورصينة، والأهم أنها تدرك أهمية مستقبل التعليم، ورفع سويته، لا التهافت على توزيع الشهادات، وكنز الأموال، وطرح جيل فاسد في سوق العمل.
يحرص النائب أبوخديجة على سياسة الباب المفتوح في مؤسساته التعليمية للمعلم، وللعامل ، والطالب، قبل أن يعتمد المبدأ الإنساني نفسه داخل مكتبه في مجلس النواب، إذ يقود أبوخديجة اللجنة التعليمية البرلمانية، وهو عاقد العزم طبقا لأوساطه المقربة على التدخل بقوة لإصلاح هيبة التعليم الأردني، وإعادتها إلى سابق عهدها.
ورغم أن المتفوقين في مؤسساته التعليمية ينالون تعليما قويا وراقيا وهادفا، تتكلفه الجامعة والمدرسة معلمين أسوياء ومدربين وأكفياء، إلا أن أبو خديجة يقوم سنويا بتكريم المتفوقين في مؤسساته التعليمية، لأن النائب الشاب يقول إن المتفوق في أي مؤسسة تعليمية تحت إدارته هو إضافة نوعية وعميقة لسمعة مؤسساته التعليمية، التي يحصنها أبوخديجة على الدوام بالكفاءات، والتنوع، والإنشاءات التوسعية المدروسة.
تقول أوساط أردنية إن دخول أبوخديجة معركة إنشاء الصروح التعليمية المتميزة في مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي، لم تكن نزهة، أو بابا للكسب السريع، إذ أن من يعرف آل أبوخديجة عن قرب يعرف أنهم وضعوا كل ثروتهم في المشاريع، وأنها بالكاد بدأت تدر أرباحا معقولة قبل سنوات قليلة.
وتقول هذه الأوساط أيضا إن دخول أبوخديجة البرلمان الأردني ليس وجاهة أو “برستيج اجتماعي” بل عبر خطة تقتضي نقل هموم المؤسسات التعليمية إلى داخل بيت الشعب لمناقشتها، والإسهام بقوة في وضع رؤى وخطط وتقاليد جديدة تعيد الماضي المشرق لسمعة التعليم الأردني.
إنسانيا ينفق أبوخديجة شأنه شأن والده مالا كثيرا في شؤون وأعمال الخبر، لكن الرجل شديد التحسس من ذكر هذه الهبات والإنفاقات في وسائل الإعلام، لكن هذا لا يمنع من القول أن أبوخديجة هو أحد رجال الخير البارزين في الأردن.
النائب أبو خديجة حضور ملفت في وجه انحدار سمعة التعليم في الاردن
14
المقالة السابقة