عروبة الإخباري – ثمن رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ما توصلت إليه اللجنة النيابية لمتابعة أزمة معان من نتائج عملية على أرض الواقع، والتي أسفرت عن تسليم عدد من المطلوبين للجهات الأمنية ظهر اليوم.
وأكد الطراونة أن تلك النتائج ما كانت لترى النور لولا تعاون أهالي المحافظة والجهود المباركة التي بذلها الخيرون من أبنائها وجوها وشيوخا وشبابا، مشيرا إلى أن مطالب الأهالي في المحافظة لم تكن تعجيزية، وأن الجهات الرسمية أبدت مرونة في حل الأزمة، ما استدعى دخول النواب على خط الوساطة والتوصل للحل.
وشكر الطراونة نواب وأعيان وشيوخ ووجهاء المحافظة على ما بذلوه من جهود مباركة على طريق التوصل لحل مشكلة معان، خصوصا بعد بوادر حسن النوايا التي قدمها ذوو المصابين في المحافظة.
وأثنى الطراونة على تمسك عشائر المحافظة والتزامها بكل موروثنا من العادات والتقاليد الطيبة، وحفظ كرامة الوجوه والالتزام بالقانون وسيادته.
وأكد الطراونة أن المطلوبين الـ11 الذين سلموا أنفسهم بالاتفاق مع ذويهم والأجهزة الأمنية، سيمثلون أمام القضاء العادل وسيحظون بمحاكمة عادلة، ليصار للإفراج عمن تثبت براءته، والالتزام بالحكم القضائي على من أكدت الأدلة والبراهين تورطه بأي جرم يعاقب عليه القانون.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن الشباب الذين سلموا أنفسهم للجهات الأمنية، ستقوم إدارة الأمن العام في المحافظة بتسليمهم لمحكمة معان، حيث سيحاكمون وفق الأصول القانونية وحسب اختصاصات المحكمة.
واكد الطراونة أن ما قام به أهل محافظة معان هو تأكيد على الروح الوطنية المسؤولة، وتقديم مصلحة الوطن على باقي المصالح، مشيرا إلى أن ما قام به ذوو المطلوبين كان ردا بليغا على الاتهامات التي حاول البعض الترويج لها بحق أهل معان وتجاوزهم على القانون واستقوائهم عليه.
وقال الطراونة ” لقد أثبتت معان وأهلها بأنها خاصرة الوطن المنيعة وليس خاصرته الضعيفة، وذلك بفضل وعي أهل المحافظة الذين لم يتأخروا عن نداء الوطن وتلبيته”.
وفي ذات السياق، أعرب الطراونة عن أمله بأن يكون الحل لأزمة معان التي أقلقتنا جميعا، هي المُحفز للحكومة للقيام بواجب تحسين مستوى المعيشية في المحافظة وتنشيط بيئتها التجارية، والاستثمار بمواردها البشرية والطبيعية بشكل ينعكس إيجابيا على مستويات الفقر والبطالة.
ولفت الطراونة الى أن الجهات المعنية تعكف اليوم على دراسة لتكون محافظة معان ميناء بريا للمملكة، بما يوفر فرص العمل اللازمة للشباب في معان، وتنشيط الحركة التجارية في المحافظة بشكل ينعكس على توسيع قاعدة الاستثمارات فيها.
وقال ان معان ستكون علامة تنموية أردنية متميزة، وستكون مؤشرا مهما من مؤشرات توزيع مكتسبات التنمية بعدالة ومساواة بين المحافظات جميعها.
واضاف “يجب أن نعترف جميعا بأننا ما نزال نسير على طريق التنمية الشاملة والمستدامة، لكن الطريق طويل والامكانات شحيحة وظروف الإقليم من حولنا تعيق تقدمنا”، داعيا الجميع للتحلي بالصبر المطلوب ليتشارك الجميع بالمسؤولية.