أعلنت وكالة الأنباء العمانية في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس” نقلاً عن الشرطة العمانية، أن الجناة الثلاثة المتورطين في واقعة إطلاق النار على مسجد في منطقة الوادي الكبير قرب العاصمة مسقط هم عمانيون. وأوضح البيان أنهم إخوة ولقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن. وبعد التحريات والتحقيقات تبين أنهم تأثروا بأفكار ضالة.
وفي وقت سابق، أعلن تنظيم “داعش” أول من أمس الثلاثاء عبر تطبيق “تيليغرام” مسؤوليته عن الهجوم على مسجد في سلطنة عمان، كواقعة نادرة في واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط استقراراً. ونشر التنظيم ما قال إنه تسجيل مصور للهجوم على موقعه عبر التطبيق.
وارتفعت حصيلة قتلى عملية إطلاق النار بمحيط مسجد في مسقط إلى تسعة أشخاص، منهم ثلاثة من المهاجمين وشرطي إضافة إلى إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة، بينهم أربعة أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف، وفق ما أعلنت شرطة عمان أمس.
وأفاد مستخدمون عبر موقع “إكس” بأن الحادثة وقعت قرب مسجد الإمام علي في منطقة الوادي الكبير. ونشرت حسابات ووسائل إعلام عدة مقاطع تظهر أشخاصاً يتفرقون وسط دوي طلقات نارية قرب مسجد الإمام علي.
وتعتبر عملية إطلاق النار التي حدثت في مسقط واقعة نادرة في سلطنة عُمان التي عادة ما تلتزم مواقف حيادية في النزاعات القائمة في المنطقة.
ومن بين هذه النزاعات الصراع في اليمن حيث تقوم مسقط بوساطة بين الحوثيين ودول المنطقة التي تتدخل عسكرياً لدعم حكومة صنعاء المعترف بها من المجتمع الدولي.
من جهتها، استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي عملية إطلاق النار قرب مسجد في مسقط، في اعتداء غير مسبوق داخل سلطنة عمان. وأشادت السعودية بـ”سرعة وكفاءة” السلطات العمانية في التعامل مع حادثة إطلاق النار.
شرطةُ عُمان السُّلطانية: الجناةُ الثلاثةُ المتورّطون في حادث إطلاق النار عُمانيون.#العُمانية pic.twitter.com/C79mnrtFbB
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) July 18, 2024